شن أعضاء مجلس النواب هجوما حادا على نظام بشار الأسد فى سوريا والأوضاع المتردية فى الأراضى السورية وقيام نظام الرئيس السورى بشار الأسد بحرق مدينة حلب وتعرض الأطفال والنساء فيها لأعمال القتل. وبدورها استنكرت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان برئاسة السفير محمد العرابى الأوضاع المتصاعدة في سوريا، قبل أن يشيد بحكمة "النظام المصري" الذي طرح الحل أكثر من مره، معتبرا إياه ضرورة باتت عاجلة لوقف نزيف الدم في هذه البقعة من الوطن العربي. وصدرت اللجنة بيانا أكدت فيه أن ما يجري جريمة ضد الإنسانية وقواعد وقوانين الحروب والمعارك بأي شكل من أشكالها، فإن السكوت عليها من جانب المجتمع الدولي وعلى كل ما يجري على أرض سوريا منذ سنوات هو اشتراك في تلك الجريمة. وأضافت اللجنة في بيانها، أن هذه الجريمة ووجهت تساؤلات: أين الدول الراعية لمفاوضات التسوية السياسية مما يحدث على أرض الواقع، وأين ما توافقوا عليه من صفة إنسانية بين الفرقاء المتحاربين، وأين حقوق المدنيين من أبناء الشعب السوري. وأختتم البيان بقوله: "إن الحل السياسي في سوريا كما أيدته مصر أكثر من مرة، أصبح ضرورة عاجلة لوقف نزيف الدم الذي يجري على تلك البقعة الغالية من الوطن العربي". من جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تعليقا على ما شهدته مناطق متفرقة من سوريا من قصف عنيف، بأن فجاعة الصور التى تأتينا من هناك، تعبر عن حجم الدمار الإنساني الذى يفوق الوصف، وتدمع له العيون، وتدمى له القلوب. وانتقد النائب عبد الرحيم على صمت جامعة الدول العربية والبرلمان العربى على تجاوزات النظام السورى منتقدا موقف كل من جامعة الدول العربية والبرلمان العربي مما يحدث من تقاتل وصل حد المذابح بين الفصائل المتناحرة في سوريا، مطالبًا الفصائل المتنازعة بوقف كافة العلميات العسكرية والقصف المتبادل الذي تتعرض له مدينة حلب السورية منذ قرابة أسبوع والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى. وقال عبد الرحيم على: "لازالت على يقين أن استخدام العنف المسلح لن يفضي لحل الأزمة السورية والتي استمرت قرابة 5 سنوات وأن في سوريا من أصحاب العقول الراجحة الذين يمكن لهم أن يتوصلوا إلى حل سياسي على أساس ومبدأ سلامة ووحدة أراضي سوريا، مضيفا أن لغة السلاح والسماح بتدخل دول إقليمية في الأزمة أوصل سوريا إلى هذا الحال من تشريد نحو 6 ملايين مواطن وخراب أكثر من 70 بالمئة من المدن السورية. وأوضح علي "أن ما تتعرض له حلب من قصف خلال الأسبوع الماضي أوقع نحو 34 طفلا و20 امرأة، بالإضافة إلى تهديم مئات المنازل وتشريد الآلاف ، في أسوء عمليات عسكرية تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة، وقال علي "لقد أجريت مجموعة من الاتصالات الهاتفية لمعرفة الأوضاع هناك وهالني ما وصل له حال إخوتنا السوريين ليس في حلب وحدها بل في عموم سوريا الشقيقة " وشدد علي في نهاية بيانه على " ان التدخلات التركية والإيرانية وبعض الأطراف الدولية الأخرى في الأزمة لن تحل المشكلة فهي مشكلة سورية، سورية ولن تحل إلا بإرادة سورية حرة، وعلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي والبرلمان العربي وكافة البرلمانيون العرب ان لا يقفوا متفرجين وأن يعملوا بكل قوة على تقريب وجهات النظر بين الأخوة السوريون بما يحفظ وحدة وسلامة سورية كدولة عربية شقيقة. من جانبه ندد النائب البرلماني شريف الورداني فى بيان له بشأن الأحداث الأليمة التي تمر بها سوريا وبالأخص واقعه مديته حلب. حيث قال عبر البيان إن ما يحدث في أوطاننا العربية من قتل الأبرياء من أطفال وشيوخ واستهداف للمستشفيات والمدارس جريمة مستمرة في حق البشرية وتلزم تدخل عربي موحد لحل جزري وسريع. فيما قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تعليقا على ما شهدته مناطق متفرقة من سوريا من قصف عنيف، بأن فجاعة الصور التى تأتينا من هناك، تعبر عن حجم الدمار الإنساني الذى يفوق الوصف، وتدمع له العيون، وتدمى له القلوب. وأكد الخولى أن الشعب السورى، هو الوحيد الذى يدفع ثمن تناحر الأطراف السياسية، من قتل وتشريد، وهو ما يحتاج لوقفه حقيقية من الوطن العربى والمجتمع الدولى، لإجبار كافة الإطراف على وقف التناحر، ومواجهة الإرهاب الأسود الذى حاق بسوريا، ووضع خارطة طريق ترسم المستقبل السياسى لسوريا، دونما مساس بوحدة الدولة السورية.