أصدرت لجنتا العلاقات الخارجية والشؤون العربية بمجلس النواب بياناً مشتركاً استنكرتا فيه ما حدث في حلب أمس الأول ، قال النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية : إن الجريمة البشعة التي ارتكبت بقصف مستشفي القدس في حلب، تأتي امتدادا للجرائم المتوالية التي ترتكب في حق المدنيين من الشعب السوري في حلب واللاذقية ، وضواحي دمشق وتدخل في نطاق حرب إبادة وتشريد وتجويع لهذا الشعب العربي الشقيق . "وإذا كانت هذه الجريمة ضد الإنسانية وقواعد وقوانين الحروب والمعارك بأي شكل من أشكالها ؛ فإن السكوت عليها من جانب المجتمع الدولي وعلي كل ما يجري علي أرض سوريا منذ سنوات هو مشاركة واشتراك في تلك الجريمة. أكدت اللجنة في بيانها أن الحل السياسي في سوريا كما أيدته مصر أكثر من مرة أصبح ضرورة عاجلة .. لوقف نزيف الدم الذي يجري أنهارا علي تلك البقعة الغالية من الوطن العربي . كما قال النائب محمد العرابي رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب أن وقت الإدانة والاستنكار قد مضي، وأن الجميع أمام هذه المأساة أصبح مدانا .. بما فيهم كل القوي التي تشعل الأرض السورية، متابعا: هذه القوي أصبحت غير مؤهلة لنيل ثقة الشعب السوري الذي يدفع حياته ثمنا للمماطلات السياسية. من جانبه صرح النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تعليقا علي ما شهدته مناطق متفرقة من سوريا من قصف عنيف، بأن فجاعة الصور التي تأتينا من هناك، تعبر عن حجم الدمار الإنساني الذي يفوق الوصف، وتدمع له العيون، وتدمي له القلوب. وأكد الخولي أن الشعب السوري، هو الوحيد الذي يدفع ثمن تناحر الأطراف السياسية، من قتل وتشريد، وهو ما يحتاج لوقفه حقيقية من الوطن العربي والمجتمع الدولي، لإجبار كافة الإطراف علي وقف التناحر، ومواجهة الإرهاب الأسود الذي حاق بسوريا، ووضع خارطة طريق ترسم المستقبل السياسي لسوريا، دونما مساس بوحدة الدولة السورية. وعلي صعيد لجنة الشؤون العربية قررت اللجنة عقد اجتماع طارئ لها يوم الأحد القادم 8مايو مع معاودة المجلس لعقد الجلسات لمناقشة الأوضاع في سوريا .. وكانت الإجازات قد حالت دون عقد اللجنة لاجتماع طارئ لمناقشة الوضع المأساوي في سوريا عامة ، وفي حلب بشكل خاص .. لاسيما مع سفر غالبية النواب لمحافظاتهم في فترة الإجازات الحالية.