* داليدا ملكة جمال... * بدأت مشوارها الفني "دوبليرة" * عملت بائعة في إحدى الصيدليات ثم كاتبة على آلة كاتبة * أعجب بها المخرج الأمريكي ونصحها بالاتجاه للغناء * بلغ رصيدها الفني 500 أغنية.. و12 فيلما أشهرها "اليوم السادس" * كرمها الرئيس الفرنسي بإقامة تمثال بالحجم الطبيعي وضع على قبرها تميزت النجمة العالمية الإيطالية داليدا بقوة صوتها وأغانيها التي مازال جمهورها يتذكرها حتى الآن، على الرغم من مرور 29 عاما على رحيلها. يولاندا كريستينا جيجليوتي، الشهيرة ب"داليدا"، بدأت حياتها بالعمل في وظائف بسيطة للإنفاق على نفسها وأسرتها، وكانت البداية بائعة في إحدى الصيدليات ثم كاتبة على الآلة الكاتبة بشركة استيراد وتصدير للأدوية، وأُمطرت عليها كلمات الغزل، ما جعلها تخلع النظارة البيضاء التي كانت تخفي بها "حول عينيها" منذ أن كانت في الثالثة من عمرها. بعد خلع النظارة، بدأت تهتم بجمالها وتظهر مفاتنها وأنوثتها، وعندما علمت أن هناك مسابقة لملكة الجمال تقدمت لها بدون علم أسرتها لتفوز باللقب وتحصل على جائزة كانت عبارة عن حذاء من الذهب، وكان ذلك عام 1954. شاهدها مخرج أمريكي يدعو هوارد هوكس، الذي وافق بعد إلحاحها المستمر على اشتراكها في فيلم "أرض الفراعنة" كدوبليرة للنجمة العالمية جوان لوينيز، فقد كانت تشبهها إلى حد كبير، وبعد انتهاء الفيلم نصحها هوكس بالابتعاد عن السينما والاتجاه للغناء، وساعدها في هذا الاتجاه عن طريق أحد أصدقائه بباريس. بعد الاتجاه إلى الغناء، بدأت تنتشر في الأوساط الفنية وبدأت أغانيها تذاع، وأصبحت المطربة الوحيدة التي أذيعت أغانيها بتسع لغات، هي العربية، والإيطالية، والإسبانية، واليونانية، واليابانية، والألمانية، والإنجليزية، والفرنسية، والعبرية؛ لتعد بعد ذلك من أشهر نجمات العالم. ولدت داليدا في 17 يناير عام 1933 لأبوين من المهاجرين تعود أصولهما إلى جزيرة كالابري جنوبإيطاليا بعد مشوار طويل من المعاناة والتحدي. تعددت أعمالها الفنية، فقد غنت في المهرجانات العالمية والدولية ليصل رصيدها الفني إلى 500 أغنية و12 فيلما، أشهرها فيلم "اليوم السادس" للمخرج العالمي يوسف شاهين. حاولت الانتحار أكثر من مرة، كانت المحاولة الأولى نتيجة رحيل حبيبها الأول عندما شاهدت جثته بالفندق الذي كان يقيم فيه، ما جعلها تصاب بحالة نفسية سيئة ولم تخرج منها وتستعيد توازنها إلا بعد عرضها على طبيب نفساني. في 3 مايو من عام 1987، رحلت النجمة العالمية داليدا بعد تناولها جرعات زائدة من الحبوب المنومة، وعثر بجانبها على خطاب به عدة كلمات تقول فيها طلقد رحلت.. فقد أصبحت الحياة لا تحتمل". كرمتها الحكومة الفرنسية بعد رحيلها، وضعت صورتها على طابع البريد كما أمر شارلي ديجول، الرئيس الفرنسي، بإقامة تمثال لها بالحجم الطبيعي ووضعه على قبرها عام 2001 تخليدا لذكراها واعترافا بمشوارها الفني الحافل بالإنجازات.