طالب عدد من شيوخ قبائل محافظة جنوبسيناء بتعيين مساعد لرئيس الجمهورية خاص بسيناء، أو تعيين أحد أبناء سيناء وزيرًا في الحكومة الجديدة حتى يكون أكثر قربًا للمواطن السيناوي ولتسريع وتيرة التنمية في سيناء. وشدد شيوخ القبائل على ضرورة تضافر كل الجهود لتعمير سيناء التي عانت لسنوات طويلة من الإهمال، وحملات التشويه المتعمدة التي قادها النظام السابق من أجل تفريغ شبه جزيرة سيناء من السكان. جاء ذلك خلال لقاء لجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية بمجلس الشورى اليوم مع عدد من شيوخ القبائل على هامش زيارة اللجنة لمحافظة جنوبسيناء. وأكد سليمان عطيوي، نائب مجلس الشورى، أهمية توصيل الخدمات وتوفير فرص العمل لأبناء سيناء من أجل إدماجهم مع المجتمع المصري. مستنكرًا ما يتردد عن ضعف انتمائهم لمصر، وطالب بضرورة توظيفهم في الأجهزة التنفيذية المختلفة بمحافظتي شمال وجنوبسيناء من أجل تأهيلهم، وشدد على ضرورة الاهتمام بالسياحة العربية في المرحلة الحالية. ودعا النائب الرئيس محمد مرسي إلى إرسال رسالة طمأنة للعاملين في مجال السياحة ودعمهم، كذلك التأكيد على أن مصر واحة أمن وأمان لتشجيع السياحة التي تعد مصدر دخل ضروري. وشدد على ضرورة فتح ملف معتقلي سيناء الذين ظلموا في العهد البائد، مطالبًا الرئيس مرسي بإضافة هذا الملف إلي لجنة فحص ملف المعتقلين. وأكد رئيس لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى الدكتور عبدالعظيم محمود ضرورة استكمال جميع مشروعات البنية التحتية في مختلف مناطق سيناء وخاصة مدينة دهب لتشجيع التنمية والاستثمار فيها. مشيرًا إلى أنه يجرى دراسة جدوى إنشاء محافظة ثالثة بوسط سيناء، التي تعانى من الإهمال والتهميش علي الرغم من امتلاكها مقومات تعدينية واستثمارية مهمة. والتقت لجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية بأهالي مدينة نويبع للتعرف على الاحتياجات المطلوبة للمدينة تعليميا وصحيا . وشدد الدكتور عبد العظيم على ضرورة الارتقاء بالتعليم العام لأبناء سيناء لخلق كوادر مؤهلة منهم المهندسين والأطباء لكونهم الأقدر على خدمة مجتمعهم. وشكا مشايخ البدو من غياب الأمن، مطالبًا بسرعة عودته لأنه أساس كل تنمية، وكذلك من التخبط والعشوائية في الإدارة المحلية، وطالبوا بإعادة النظر في قانون الحكم المحلي وانتخاب المحافظين والقيادات التنفيذية، حيث إن التعيين يمثل بابا الفساد. واقترح الدكتور عبد العظيم الاستعانة بأبناء القبائل للتعيين كأفراد أمن في مدن جنوبسيناء المختلفة، ورحب شيوخ القبائل بذلك لكنهم انتقدوا فقدان الثقة في أبناء سيناء مشيدين على قيام اللجنة بالاستماع لمشاكلهم التي ظلت لسنوات مهملة مطالبين بأن تقوم النهضة الأساسية على أهل سيناء وأبنائها. ولفت الشيوخ إلى ضرورة مواجهة قصور الإمكانات والأجهزة الطبية، والعجز فى عدد الأطباء والتمريض، وطالبوا بتوفير الإسعاف الطائر. وقال النائب محمد سعد المنجي عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية العدالة، للأسف تعد محافظة جنوبسيناء محافظة فقيرة رغم غناها بالموارد. مطالبًا بتوفير ميزانية أكبر لسيناء واستغلال ثرواتها، خاصة المعدنية التي ليس لها مثيل في العالم ، والاهتمام بالمواطن السيناوي وإعادة تكوينه وتأهيله. وأضاف المنجي أنه لابد من ربط الواديوسيناء، حتى لا يظل مجتمعا مغلقا، عبر توطين 3 ملايين مواطن فيها، وطالب بحل إشكالية الولاية على الأراضي بما لا يتعارض مع مصالح السيناوية، لأنهم الأكثر قدرة على فرض الأمن في سيناء خاصة أن الوضع الأمني يحتاج مراجعة . وأشار إلى أن الزيارة تعد تأكيدا لدعم السياحة التي تعتبر أحد المقومات الأساسية للاقتصاد المصري؛ ولإزالة أية مخاوف لدى العاملين بقطاع السياحة من صعود التيار الإسلامي للحكم، وللتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه السياحة، لاسيما و ان طموحنا هو زيادة أعداد السائحين إلى 20 مليونا خلال 10 سنوات . وأضاف أن أعضاء اللجنة من حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي كانوا حريصين على التواصل مع جميع السائحين المتواجدين في شرم الشيخ؛ للتأكيد علي عدم المساس بهم أو التأثير عليهم مؤكدا توافر مجالات أخرى للسياحة يجب طرقها حيث لن نكتفي بالسياحة الشاطئية وسنسعى لتنمية السياحة الثقافية والعلاجية والدينية بالإضافة إلى سياحة المؤاتمرات. وقال عواد الجبالي عضو مجلس الشورى عن جنوبسيناء، إن أهالي جنوبسيناء حريصون على الالتقاء باللجنة والترحيب بها مؤكدين أنه ولأول مرة يشعر بهم المسئولون، لاسيما وأن اللجنة تعهدت بتوصيل مطالب أبناء سيناء إلى القيادات العليا لسرعة تنفيذها ومتابعة تحقيقها.