"خلال 72 ساعة".. الرئيس يحذر من "الانتحار القومي" مرتين.. خطر ينتشر بالعدوى.. والتصدي له مهمة الإعلام النظيف

* محللون:
* أبو ذكري: الخونة فقط ينشرون عدوى "الانتحار القومي"
* العلاج يكون بالثقة في القيادة
* أحمد فخري: الانتحار القومي ينتقل ب"العدوى"
* السيطرة على الخطر مهمة الجوامع والكنائس والإعلام النظيف
* عكاشة: "الانتحار القومي" يعني نشر الأكاذيب وتضخيم السلبيات
"على المصريين الانتباه جيدا لمحاولات طمس الحقيقة وتزييف الواقع، وأن ما يحدث سيؤدي إلى "الانتحار القومي".. بهذه الكلمات تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب المصري الأربعاء الماضي، واليوم أيضا حذر من الانتحار القومي.
"الانتحار القومي".. ماذا يعني وما هو مفهومه.. وكيف.. وكيف يمكن التصدي له؟ السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات.
في هذا الصدد، قال اللواء جمال أبو ذكري، خبير الأمن القومي، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن "الانتحار القومي" وتحذيره للمصريين منه، قصد به المصريين الخائنين، والذين يمثلون خطورة على مصر أكثر من العدو، مشيرا إلى أن هدف هؤلاء أن تلقى مصر مصير بعض الدول العربية الممزقة لأجندات خارجية يحملونها، ومطلوب منهم تنفيذها بنشر الفتن والأكاذيب عن القيادة والتشكيك في رموز الدولة وخطواتهم لنهضة البلاد.
وأضاف "أبو ذكري"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن البعض استغل أزمة الجزيرتين لإحداث وقيعة بين مصر والسعودية، واللتين تمثلان أقوى الدول العربية وجناحي الشرق الأوسط والسنيد لبعضهما البعض، مشيرا إلى أن تلك المحاولات مصيرها الفشل.
وناشد خبير الأمن القومي، وسائل الإعلام والمواطنين ذوي الوعي، تجاهل شائعات المغرضين والثقة في القيادة المصرية والكيان المصري حتى لا يشتت.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن فكرة "الانتحار القومي"، التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير، يقصد بها نشر الأفكار السلبية لتحدث عدوى جماعية، ويساعدها في ذلك الإعلام الموجه ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف "فخري"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن نشر تلك المعلومات المغلوطة والمناهضة للحقيقة تؤدي إلى زعزعة الأمن القومي والاستقرار والسلم النفسي وعدم الشعور بالأمان والقلق على مستقبل الدولة، كونه لا يؤمن بأي مؤسسة في الدولة أو الشخصيات القيادية بها لدخولهم في دائرة التخوين التي تدار ب"غزو الجيل الرابع".
وعن كيفية الخروج من مرحلة التشكيك بالدولة وقياداتها، قال: "يجب أن نثق بأنفسنا أولا، وأن يكون لدينا اجتهاد كامل لتحقيق هذا الهدف، وعدم التخوين في القيادة"، مشيرا إلى أن الحذر في نقل المعلومات والتأكد من صحتها من المصدر الموثوق يبعد أزمة الشكوك داخل الدولة.
في سياق متصل، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن "الانتحار القومي"، الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حديثه الأربعاء الماضي، يهدف للانتباه والوعي ونبذ التشكيك في جميع ما يحدث بالوطن، وعدم تصور الشيء السلبي وتضخيمه وتحريف حقيقته.
وأضاف "عكاشة"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن صمت بعض الأجهزة الأمنية في بعض القضايا دفع المصريين لخلق سيناريوهات غريبة تتهم الأمن بقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، مما خلق أزمة سياسية كبيرة ودبلوماسية، وهذا يندرج تحت مسمى "الانتحار القومي"، الذي يعتمد على نشر الأكاذيب.