قال نوري العبار رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا إن مراكز الاقتراع في الانتخابات الليبية التي فتحت ابوابها في الموعد المحدد كانت بنسبة 94 في المئة، ولم يبدأ العمل في نحو مئة مركز "اخرى لأسباب أمنية خارجة عن نطاق عمل المفوضية" او اسباب يتعلق بعدم وصول المواد اللوجيستية الخاصة بالعملية. ويقول موفد شبكة بي بي سي الإخبارية في بنغازي إن مئات من أنصار الكتلة الفيدرالية في المنطقة الشرقية اقتحموا مركزاً انتخابياً وسط بنغازي، في جزيرة دوران النهر الصناعي، واستولوا على جميع القوائم الانتخابية وصناديق الاقتراع ولم يتصد لهم أحد من قوات الامن. ويدعو انصار الفيدرالية في الشرق الى مقاطعة الانتخابات احتجاجا على توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني المقبل الذي يمنح 100 مقعد للغرب و60 للشرق و40 للجنوب. ومن جانبه قال السيد العارف صالح الخوجة، الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية "ان الحالة الأمنية جيدة وهناك هدوء فى اكثر من 90 بالمائة من مراكز الاقتراع". وقالت منظمة راصد لمراقبة الانتخابات في ليبيا التي تضم 52 منظمة مجتمع مدني ان الاقبال كان كبيرا في مناطق غدامس والعزيزية ومصراتة وطرابس وسبها، ومتوسطا في مناطق سرت وبني وليد التي جرت فيها الانتخابات وسط اجراءات امنية مشددة. ويختار الليبيون في أول انتخابات عامة تشهدها ليبيا بعد إطاحة نظام حكم العقيد معمر القذافي ممثليهم في المؤتمر الوطني العام (الجمعية الوطنية) المؤلف من 200 عضو. وسيحل المؤتمر الوطني العام بعد انتخابه محل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وهو الهيئة التشريعية المؤقتة التي تأسست بعد ايام من بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم العقيد القذافي. ويتولى المؤتمر الوطني مسؤولية تسمية رئيس وزراء جديد واختيار هيئة لصياغة مسودة الدستور تقوم بتقديم مشروع الدستور وتشرف على الاستفتاء عليها. ويتسابق على عضوية المؤتمر الوطني 3707 من المرشحين المنفردين او المتقدمين ضمن مجموعات سياسية في 72 دائرة انتخابية في البلاد. ويخصص 120 مقعدا للمرشحين المنفردين و80 للوائح الاحزاب السياسية.