بلغت جملة الاستثمارات التى قدمتها مجموعة البنك الدولي نحو 52.6 مليار دولار فى شكل قروض ومنح وضمانات للمساعدة على تعزيز النمو الاقتصادي والتغلب على الفقر وتشجيع المشروعات الاقتصادية في البلدان النامية خلال السنة المالية 2012 . ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولى فقد خفض البنك الدولي في الآونة الأخيرة من توقعاته لنمو البلدان النامية عام 2012 إلى 5.4 في المائة، نزولا من تقديراته في يونيو وهي 6.2 في المائة، ولاحظ أن ميزانيات البلدان النامية وبنوكها المركزية ليست في وضع جيد كما كانت في 2008/2009 بما يؤهلها لمعالجة الركود الاقتصادي. وقد تواجه قدرتها على الاستجابة بعض القيود إذا جفت منابع التمويل الدولي وتدهورت الأحوال العالمية بحدة. وأضاف انه وفي مواجهة تحديات اقتصادية جسام في البلدان النامية، ساندت مجموعة البنك الدولي نحو 884 عملية لتعزيز الفرص وإتاحة الخدمات المطلوبة للفقراء، عن طريق – مثلا - تحسين خدمات التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز القطاع الخاص، وبناء مرافق البنية التحتية، وتدعيم نظم الإدارة العامة والمؤسسات. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك الذي تنقضي مدة ولايته في نهاية السنة المالية 2012 : "البنك الدولي في وضع جيد يؤهله للتصدي للتحديات في المستقبل... ومنذ انضممت إلى هذه المؤسسة، ارتبطت مجموعة البنك الدولي بتقديم أكثر من 300 مليار دولار، معظمها لمساعدة البلدان في التغلب على أزمات غذائية واقتصادية. ولكن على القدر نفسه من أهمية التمويل، كانت قدرتنا على العمل مع مختلف البلدان – سواء القطاع العام أو الخاص – باعتبارها عملاء وعلى تعديل خدماتنا بما يتناسب مع أوضاعها من أجل معالجة مشكلاتها. وأتوجه بالشكر لموظفي مجموعة البنك الدولي على عملهم الجاد في التصدي للتحديات خلال ولايتي وأُعبِّر عن امتناني لقدرتهم على الاستجابة سريعا وبشكل مرن لاحتياجات شركائنا من البلدان والشركات." وبلغت ارتباطات البنك الدولي للإنشاء والتعمير إجمالا 20.6 مليار دولار، وهو ما يزيد زيادة كبيرة عن المتوسط التاريخي (13.5 مليار دولار في السنوات المالية 2005-2008) لكنه يقل عن المستوى القياسي 44.2 مليار دولار في السنة المالية 2010 حينما بلغت الأزمة ذروتها. وتلقت أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي أكبر حصص من قروض البنك الدولي للإنشاء والتعمير، إذ حصل كل منهما على 6.2 مليار دولار من الارتباطات الجديدة. ومن المتوقع أن تصل الارتباطات الجديدة لمجموعة البنك الدولي من أجل الزراعة والقطاعات ذات الصلة في السنة المالية 2012 إلى 9.1 مليار دولار. ويفوق هذا المبلغ حجم الإقراض المتوقع في خطة عمل البنك الدولي للزراعة التي تتوقع زيادة المساعدات من المتوسط السنوي البالغ 4.1 مليار دولار في السنوات المالية 2008-2006 إلى ما بين 6.2 مليار دولار و8.3 مليار دولار في السنوات المالية 2012-2010. وخلال مدة خطة العمل بلغت المساعدات في المتوسط 7 مليارات دولار. وفي السنة المالية 2012، بلغت مساعدات البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية أعلى مستوياتها في 20 عاما (بالقيمة الاسمية). أوضح التقرير أن البنك الدولي استمرفي العمل مع مختلف البلدان لتحسين إستراتيجيات إدارة المخاطر وعرض أدوات مالية للمساعدة في تقليص مواطن ضعفها. وتشير التقديرات إلى أن حجم معاملات إدارة المخاطر التي نفذها البنك نيابة عن البلدان المتعاملة معه هذا العام لإدارة مخاطر تقلب العملة وأسعار الفائدة بلغ 2.5 مليار دولار.