أكد "إيدن ميرفي"، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات شل في مصر، أن مصر تملك إمكانيات وموارد تسمح لها بأن تكون محورا إقليميا للطاقة، مشيرا إلى أن مصر لديها بصورة عامة إمكانات تؤهلها كذلك لتصبح محورا إقليميا للغاز بما يدعم جهودها في تطوير الواردات المحلية وجذب رؤوس أموال لسوق مفتوحة للاستثمار وتلبية الطلب علي الطاقة بصورة مسئولة وفعالة. ولفت "ميرفى" إلى أن شركة "شل" تتطلع للاستمرار في العمل علي المدي الطويل في مصر ولديها خطط وبرامج واضحة فى هذا المجال وأن الدمج الذى تم مؤخرا بين شركتي شل وبي جي يمثل توسعا في استثمارات شل في مصر التي تعتبر بلدا ذا أهمية كبري بالنسبة للشركة حيث يعود تاريخ عملنا في مصر لأكثر من مائة عام. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات شل في مصر، فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد "إن هذه الامكانيات تتركز فى عدد من المحاور أبرزها الإصلاحات الفعالة والحذرة التي تقوم الحكومة بتنفيذها فيما يتعلق بسوق الطاقة في مصر، بالإضافة لتوفير حوافز الاستثمار التي تدعم الشركات في مجال البحث عن البترول وإنتاجه. وأجاب فى رده على سؤال بشأن رؤية الشركة فيما يتعلق بقيام مصر بدور المحور المشترك للطاقة في المنطقة؟ :" نحن نعتقد أن لدي مصر الإمكانات اللازمة للعب دور محوري إقليمي للطاقة – ونود أن نري شل في قلب هذا الكيان. وتأتي هذه الإمكانات من خلال تنوع خليط الطاقة ومصادرها جنبا إلي جنب مع الاستثمار المستمر في البنية التحتية.. إلى تفاصيل الحوار * متى تم الدمج بين شركتي شل وبي جي رسميا؟ تم إتمام صفقة الاستحواذ بين شركتي شل وبي جي في الخامس عشر من فبراير 2016. * ما أهمية هذه الصفقة وكيف تعود بالنفع على شركة شل وعلى صناعة البترول؟ يعتبر الدمج بين شل وبي جي خطوة جريئة ومؤثرة في قطاع البترول وهي تمثل فرصة عظيمة وميزة إضافية لحاملي أسهم الشركتين بالأخص في مجال المياه العميقة والغاز الطبيعي المسال. وسيوفر هذا الدمج قاعدة قوية لإعادة تركيز الشركة وخلق شركة أبسط وأكثر قدرة علي المنافسة. كما أن هناك تناغما بين أعمال الشركتين في مجال المياه العميقة والغاز الطبيعي المسال – وهما منطقتان رئيسيتان للنمو في شركة شل في بعض الدول مثل البرازيل وأستراليا بالإضافة إلي العديد من مناطق التكامل بين الشركتين في بحر الشمال بإنجلترا وكازاخستان بما يعود بالتطوير علي حافظة أعمال الشركة في مجال البحث عن البترول وإنتاجه. * كيف ينعكس هذا الأمر على مصر؟ يمثل الدمج توسعا في استثمارات شل في مصر التي تعتبر بلدا ذا أهمية كبري بالنسبة للشركة حيث يعود تاريخ عملنا في مصر لأكثر من مائة عام. ونحن نتطلع للعمل مع الحكومة المصرية وشركاء المستقبل لضمان مرور المرحلة الانتقالية بسلاسة والتوصل للأسلوب الأمثل لتلبية الاحتياجات المشتركة للأطراف. وتمر الشركتان حاليا بعملية مراجعة وفهم لحافظة الأعمال المشتركة بعد الدمج وبالتالي فإنه من المبكر جدا أن نعلق علي أي جزئية محددة تتعلق بحافظة الأعمال المشتركة. إلا أننا نتطلع دوما للاستمرار في لعب دور رئيسي في تلبية احتياجات البلاد من الطاقة. * ما خطة الشركة فيما يتعلق بأصولها في مصر؟ نحن نعمل حاليا مع الحكومة المصرية وشركائنا لضمان مرور المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر وللتوصل للأسلوب الأمثل لتلبية الاحتياجات المشتركة لكل الأطراف. وتمر الشركتان حاليا بعملية مراجعة وفهم لحافظة الأعمال المشتركة بعد الدمج وبالتالي فإنه من المبكر جدا أن نعلق علي أي جزئية محددة تتعلق بحافظة الأعمال المشتركة. * كيف تبدو حافظة أعمال شركة شل مصر حاليا؟ استمرت أعمال شركة شل في مصر علي مدي أكثر من مائة عام ونحن نتطلع للاستمرار في العمل علي المدي الطويل في مصر. وتتضمن حافظة أعمالنا أنشطة التنقيب عن البترول وإنتاجه من مناطق البر والمياه العميقة وذلك في مناطق الصحراء الغربية والبحر المتوسط علي الترتيب. كما نعد من الشركات الرائدة في مجال إنتاج وتسويق زيوت التشحيم في مصر بحصة تصل إلي 17% من السوق. كما أن لدينا برنامجا موسعا من الاستثمار الاجتماعي يركز علي: تطوير الأعمال من خلال مشروعنا الأهم وهو برنامج انطلاقة – والذي يركز على تدريب الشباب على ريادة الأعمال – وتطوير الموارد البشرية من خلال مشروع مستمر للتعاون مع كبري الجامعات المصرية، وبرنامج السلامة علي الطرق وهو برنامج للتوعية والتدريب علي القيادة الحذرة وكذلك في مجال كفاءة استغلال الطاقة الذي يتمثل في ماراثون شل البيئي والذي تم عقده في مانيلا –الفلبين- هذا الشهر. يشار إلى ان إيدن ميرفى رئيس مجلس الادارة والمدير التنفيذى لشركات شل فى مصر، عمل في شركة شل منذ عام 1991حيث شغل عددا من المناصب القيادية في المجال التجاري في قطاع البحث والإنتاج وكذلك التسويق وتوزيع الوقود بما في ذلك عمله كنائب مسئول عن تنمية حافظة شل للاحتياطات غير التقليدية على مستوى العالم خلال العامين الماضيين. وقد نجح "إيدن" خلال هذه الفترة في إطلاق مشروعات جديدة والتفاوض عليها في العديد من البلدان منها روسيا وكازاخستان والولايات المتحدةالأمريكية وكندا والصين والأردن والمغرب واستراليا حيث عمل كعضو لمجلس الإدارة في عدد من هذه البلدان. يحمل إيدن بكالوريوس الفيزياء من جامعة مانشستر بالإضافة إلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة مانشستر للأعمال كما عمل مهندسا لحقول البترول في بحر الشمال بانجلترا وفي أمريكا الشمالية قبل الانضمام إلي شل. وفي أول ديسمبر 2014 تم تعيين إيدن ميرفي رئيسا لمجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات شل في مصر.