أدان الاتحاد الأوروبي قيام حركة أنصار الدين في مالي بتدمير المعالم التراثية في مدينة (تمبكتو) التاريخية بالبلاد، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي. وأكد المتحدث الرسمي باسم المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد مايكل مان، في تصريح صحفي اليوم "الثلاثاء" أن الاتحاد في إطار استراتيجيته في الساحل الإفريقي، سيبذل قصارى جهده من أجل معالجة الأزمة التى تواجه دولة مالى، والتى تؤثر على مساري التنمية ، والأمن فيها ، وتحول دون تحقيق الديمقراطية في البلاد . وأعرب "مايكل" عن تقدير المجموعة الأوروبية لقرار مجلس الأمن الذى صدر أمس الاثنين وأبدى فيه المجلس استعداده للموافقة على إرسال قوى عسكرية تنوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا نشرها في مالي للقضاء على متمردى الطوارق والمسلحين. وكان متشددون مسلحون من جماعة "أنصار الدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي هدموا 16 ضريحا صوفيا يرجع تاريخها إلى 3 قرون بمدينة تمبكتو التاريخية متجاهلين الغضب الدولى ودعوات اليونسكو إلى وقف مثل هذا التخريب للتراث الانساني. وتتبنى هذه الجماعة تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية وتعتبر هذه الأضرحة من مظاهر الوثنية ومازالت تواصل عمليات هدم الأضرحة، حيث قامت أمس الاثنين بفتح باب يسمى (باب القيامة) فى باحة مسجد (سيدى يحي) بمدينة (تمبكتو) التاريخية فى شمال البلاد والذى لم يفتح منذ حوالى 600 عام أمام حشد من المواطنين.