"أنصار الدين" تدمر ضريحًا صوفيًا فى "مالى"

تجمع عدد من قادة القبائل المحلية في مدينة تمبكتو المالية حول المكتبة التاريخية المشهورة في المدينة، والتي تحتوي على آلاف المخطوطات النادرة، خوفاً من تعرضها لهجوم على يد جماعات متشددة قامت خلال الساعات الماضية بتدمير ضريح صوفي مدرج على قائمة التراث الثقافي الإنساني العالمي التي وضعتها اليونيسكو.
واتهمت جهات محلية في المدينة التي باتت مع أجزاء واسعة من الشمال المالي بيد مجموعات من الانفصاليين الطوارق، حركة تطلق على نفسها اسم "أنصار الدين" بتدمير الضريح.
وأحرق المتشددون ضريحاً يقصده أتباع الطرق الصوفية في المدينة، وفقاً لما أكده سانكوم سيسوكو، وهو مرشد سياحي على معرفة بالمكان، مشيراً إلى أن المكتبة ومراكز تراثية أخرى ما زالت معرضة للتهديد، وقال إن سكان المدينة "مستعدون لرفع السلاح بوجه المتشددين".
من جانبه، قال بابا حيدرة، أحد أعضاء البرلمان، إن على اليونيسكو والمجتمع الدولي التدخل من أجل تحرير المدينة، وإعادة ترميم الضريح.
وأضاف حيدرة: "لقد هاجموا الضريح وحطموا النوافذ والأبواب وأحرقوا قطعاً قماشية كانت تحيط بالضريح تحت أنظار جميع الحاضرين.. بهذه التصرفات مس المسلحون بفؤاد مدينة تمبكتو، وقد اختاروا يوم الجمعة لتنفيذ هجومهم لأنهم يعرفون عدد المصلين الذين يرتادون المكان في هذا اليوم.".
وبحسب حيدرة، فقد باشر الشبان في مدينة تبمبكتو التدرب على السلاح استعداداً لمواجهة العناصر المتشددة.
وتشتهر مدينة تمبكتو، بكونها أحد أبرز المراكز الدينية والثقافية في المنطقة، وهي موضوعة على قائمة التراث العالمي منذ 1988.