الثلاثاء الأسود بأوروبا..185 قتيلا وجريحا في هجمات بروكسل..العالم يعلق رحلاته ويعلن الطوارئ..والخارجية تطالب بوقفة دولية

* ارتفاع عدد القتلى في تفجيرات بروكسل إلى 35 قتيلا و150 جريحا وفق التقديرات الأولية
* هيئة يوروستار لخدمات القطار السريع توقف تسيير القطارات من وإلى بروكسل بعد التفجيرات
* الداخلية البلجيكية: رفع مستوى الإنذار من الدرجة الثالثة إلى الرابعة وهي "القصوى"
* شلل تام يصيب بلجيكا.. وتعليق رحلات الطيران والنقل والدراسة
* فيديريكا موجيريني تبكي: تفجيرات بروكسل "يوم حزين" جدا لأوروبا
* الخارجية المصرية: حان الوقت لأن يقف العالم وقفة حاسمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الدولي
* الأزهر: تفجيرات بروكسل جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة
* متحدث باسم الشرطة الفيدرالية الألمانية: تشديدات أمنية بمطار فرانكفورت
* تعزيز الإجراءات بالمطارات فى عاصمة الضباب وانتشار وقائي بمحطات القطارات
* الدول الأوروبية تعلن حالة الاستنفار لتأمين مطاراتها
ارتفعت حصيلة التفجيرات في مطار بروكسل وقطار الأنفاق التى وقعت صباح اليوم الى 35 قتيلا على الأقل و150 جريحا؛ وفق التقديرات المبدئية في أعنف هجمات تشهدها بلجيكا التي رفعت تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى.
ووفق هيئة الإذاعة والتليفزيون البلجيكية "VRT" مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة 50 آخرين جراء انفجارين وقعا صباح اليوم الثلاثاء في مطار"زافينتيم" ونقلت وسائل إعلام عن المدعي العام الاتحادي في بلجيكا قوله إن أحد التفجيرين نفذه مهاجم انتحارى ؛ كما استهدف تفجير محطة "مالبيك" لدى وصول القطار أثناء ساعة الذروة الصباحية وخلف حسب تقارير إعلامية بلجيكية 10 قتلى على اقل تقدير.
ووفق وكالة " فرانس برس" فان الانفجار وقع على بعد 300 متر فقط عن المفوضية الأوروبية ؛ فيما ذكر شرطي كان يرافق امرأة داخل الطوق الأمني ان عدد القتلى والجرحى كبير لا يمكن حصره فى الوقت الراهن".
على جانب آخر ألغت هيئة يوروستار لخدمات القطار السريع تسيير قطارات من وإلى بروكسل بعد التفجيرات ؛ وقالت الهيئة فى بيان على موقع التواصل "تويتر": لا توجد قطارات تسير حاليا من وإلى بروكسل وننصح الزبائن في بروكسل بالتأجيل وعدم الحضور إلى المحطة".
وعقب ذلك قامت السلطات فى بلجيكا برفع مستوى الإنذار من " خطر إرهابي" إلى "أقصى درجة" فى كافة انحاء البلاد ؛ فيما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية "جان جامبون" إن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوى في بلجيكا.
وفور وقوع الانفجارات شلت الحركة في بروكسل حيث أغلق المطار وأوقفت حركة وسائل النقل ومترو الانفاق والدراسة بأنواعها " الجامعات والمدارس ؛ دعت السلطات البلجيكية السكان إلى عدم التنقل وملازمة أماكنهم.
وذكر مكتب "خلية الأزمة" على موقع التواصل الاجتماعى تويتر : ابقوا حيث أنتم مشيرة إلى أن جميع وسائل النقل العام ومحطات المترو والمحطات الكبرى في العاصمة الأوروبية أغلقت حتى إشعار آخر؛ كما طلبت المفوضية الأوروبية من موظفيها ملازمة منازلهم أو مكاتبهم.
على جانب آخر توالت الإدانات الدولية والعربية عقب التفجيرات التي هزت بروكسل صباح اليوم وأسقطت عشرات القتلى والجرحى.
من جانبها، اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أن تفجيرات بروكسل، التي وقعت صباح الثلاثاء "يوم حزين جداً لأوروبا".
وأكد الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" أن على أوروبا "وضع كل الإمكانات وتأمين غطاء شرعي لاتخاذ إجراءات بعد هجمات بروكسل".
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: "نواجه حرباً واستنفار لقوى الأمن والاستخبارات الفرنسية" ودعا وزير الداخلية الفرنسي، من جانبه، إلى تعزيز مكافحة الإرهاب على المستوى الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون":"أشعر بالصدمة والقلق عقب أحداث بروكسل. سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة".
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الهجمات التي وقعت في بروكسل موجهة على ما يبدو ليس لبلجيكا وحسب وإنما للاتحاد الأوروبي وحرياته بالكامل.
واعتبر رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، أن تفجيرات بروكسل التي وقعت صباح الثلاثاء هي نتيجة "هجوم على أوروبا الديمقراطية"؛ وأضاف قائلا :لوكالة الأنباء السويدية "إنه هجوم على أوروبا الديمقراطية. لن نقبل أبداً بأن يعتدي إرهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة".
من جهته، ندد رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، على تويتر التفجيرات واصفا اياه "بهجوم دنيء".
من جانبه، أدان مجلس التعاون الخليجي التفجيرات التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسل وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية وأعربت عن تعازي مصر - وانتشاره، مشددة على أن حكومة وشعباً - للحكومة البلجيكية ولأسر الضحايا، مؤكدة الموقف المصري الثابت من الإرهاب وضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهته، الوقت قد حان لأن يقف العالم وقفة حاسمة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب الدولي التي تستهدف أمن الشعوب واستقرارها، وهو ما يتطلب إجراءات سريعة وفعالة علي المستوى الدولي لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل، فضلا عن الحيلولة دون تجنيد المزيد من الأفراد في صفوف هذه الجماعات الإجرامية.
كما أدان الأزهر بشدة اعتداءات بروكسل التي اوقعت عشرات القتلى والجرحى معتبراً أنها "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة"، مشدداً على أنه "لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين".
وفي تعليق له على تفجيرات بروكسل، قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن الأردن يدين الإرهاب والأعمال الإرهابية أينما وقعت.
كذلك أدان كل من رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، والمتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقوة هذه الهجمات الوحشية .
أما الولايات المتحدة وعلى لسان رئيسها " باراك اوباما " فقد ذكر ان واشنطن مستعدة لتقدم المساعدة لحلفائها فى اوروبا فى التصدى لظاهرة الارهاب.
على الصعيد الامنى ؛ عززت عدة دول أوروبية من اجراءاتها الأمنية، وبخاصة فى مطاراتها بعد الانفجارات التي هزت مطار بروكسل ومحطة مترو في العاصمة البلجيكية صباح اليوم.
ونقلت وسائل الاعلام الفرنسية عن مصدر ملاحي بمطار" تشارل ديجول" تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار شارل ديجول في باريس.
وأوضح المصدر لوكالة "فرانس برس": "يتم تطبيق إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني المطار الثمانية وفي المحطتين مع فرض رقابة على القطارات القادمة من بروكسل وتعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة". ؛ فيما تم إخلاء محطة قطار في باريس بعد العثور على حزمة مشبوهة ؛ فضلا عن تعزيز الأمن بمطار تولوز وفق مصادر بشرطة باريس.
ووفق مصادر بقصر الاليزيه دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند صباح الثلاثاء الى اجتماع في قصر الرئاسة بمشاركة رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي نشر 1600 شرطي إضافي لتأمين وسائل المواصلات.
وعلى الجانب الالمانى اتخذ مطار" فرانكفورت" الألماني أحد أكبر مطارات أوروبا إجراءات أمنية مشددة. ؛فيما صرح المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية الألمانية لوكالة "فرانس برس" قائلا: "بالنسبة للمطارات الألمانية الأخرى، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح.. إننا في مرحلة التقييم".
فيما فرضت "هولندا" تدابير أمنية مشددة في مطاراتها، بحسب ما أفادت الأجهزة الهولندية لمكافحة الإرهاب التي كتب على موقعها الإلكتروني: "نتخذ هذه التدابير الإضافية من باب الحيطة.. وهذا يعني دوريات إضافية للدرك في مطار شيبول وفي روتردام واندهوفر، ومراقبة معززة على الحدود الجنوبية".
وفى عاصمة الضباب " لندن" تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار جاتويك في لندن بعد انفجارات بروكسل، حسبما أعلن متحدث باسم المطار الذي قال: "أمن المسافرين والعاملين في مطار غاتويك هو الأولوية الأهم للمطار. ونتيجة للحوادث الرهيبة في بروكسل، قمنا بتعزيز الإجراءات الأمنية والدوريات في المطار" ؛ فى الوقت الذى اقام فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماع أزمة حول الانفجارات " ؛ كما عززت الشرطة البريطانية انتشارها الوقائي في محطات القطارات والمواقع الحيوية.
وقالت الشرطة الدنماركية إنها زادت دورياتها في مطار كوبنهاجن ونقاط رئيسية أخرى في المدينة في أعقاب انفجارات في مطار بروكسل ومحطة مترو في المدينة. وقالت الشرطة الدنماركية على صفحتها الرسمية على تويتر: "سترون تواجداً أكبر للشرطة في المطار ونقاطا رئيسية أخرى في كوبنهاجن".
وقالت الشرطة في السويد إنها عززت وجودها في المطار واتخذت المزيد من الإجراءات الأمنية في أماكن عامة أخرى.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفنلندي بيتيري أوربو على تويتر: "مسؤولو الأمن في فنلندا زادوا المراقبة في مطار هلسنكي-فانتا".
يشار الى ان تفجيرات بروكسل تأتى بعد 4 أيام على توقيف صلاح عبدالسلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات فرنسا، التي أوقعت 130 قتيلاً على الأقل في 13 نوفمبر الماضي.