* فى ذكرى يحيى شاهين .. * بدأ المشوار من الابتدائية حتى أصبح "سي السيد" السينما تاركا تراثا يقدر ب 124 عملا فنيا متنوعا * اختارته "فاطمة رشدى" لدور الفتى الأول * رفض العمل موظفا بالغزل والنسيج من أجل الفن * عشق التمثيل منذ صغره وترأس فريق التمثيل بالمدرسة * حصد العديد من الجوائز.. و"عبدالناصر" منحه "وسام الجمهورية" تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير الراحل يحيى شاهين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1994، وقد تصادف ان يكون اليوم الجمعة هو نفسه يوم وفاته، حيث رحل "سى السيد"، في يوم الجمعة 18 مارس، عن عمر يناهز 75 عاماً وتم دفنه بمقابر مدينة السادس من أكتوبر، تاركا ما يقرب من 124 عملا فنيا متنوعا. ولد "شاهين" في جزيرة ميت عقبة بمحافظة الجيزة يوم 28 سبتمبر من عام 1917، وكان والده يعمل بتجارة الخيول، وتلقى الفنان الراحل دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة حينها حيث ظهرت موهبته ولم يمض الا القليل حتى ترأس فريق التمثيل في المدرسة. حصل على شهادة الدبلوم في الفنون التطبيقية قسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية. ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، وعين في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. ولكن شغفه بالتمثيل وموهبته دفعاه إلى التباطؤ في تنفيذ التعيين والانضمام إلى جمعية هواة التمثيل حتى سنحت له الفرصة، والتقى بأستاذه بشارة واكيم وأدمون تويما والذي كان مديرا للمسرح في دار الأوبرا الملكية، وقد أعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه ان يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب. غير ان فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق لموسم كامل مما اقلق شاهين إلى أن بلغه ان الممثلة فاطمة رشدي تكون فرقة جديده وانها بحاجة إلى (جان بريميه) فتقدم بالأداء واعجبت جدا بتمثيله فاختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة لفتاها الأول أحمد علام الذي انضم إلى الفرقة القومية التي تركها يحيى شاهين وهنا بدأت رحلة الفنان. من أعماله المسرحية "مجنون ليلى" و"روميو وجولييت" وختم حياته المسرحية بمسرحية "مرتفعات ويذيرينج"، ليتفرغ لحياته السينمائية بعد أن نادته السينما فاتحة له صدرها ليحقق فيها اضعاف امجاده المسرحية. أول ظهور له في فيلم "لو كنت غني" بدور هامشي وسرعان ما سطع نجمه ولفت الانظار له ولعب دور البطولة امام كوكب الشرق "ام كلثوم" في سلامة، وقام بعدة أعمال تليفزيونية أهمها "شارع المواردي" و"الطاحونة" . من أهم أعماله "شيء من الخوف" والثلاثية لنجيب محفوظ، و"جعلوني مجرما" و"بلال مؤذن الرسول" وعشرات من الأعمال السينمائية المحفورة في ذاكرة السينما. من الجوائز التي نالها الفنان الراحل يحيى شاهين جوائز دعم السينما، والجائزة الأولى عن دوره في فيلم "ارحم دموعي"، والثانية عن فيلم "جعلوني مجرما" وشهادة تقدير عن فيلم "نساء في حياتي" من مؤتمر فينيسيا الدولي، والجائزة التقديرية الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية، كما فاز بوسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، وحصل على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي سنة 1987 ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.