وزير جزائري: الأزمة في مالي يجب أن تحل في إطار وحدة أراضيها

أكد الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية الجزائري عبدالقادر مساهل أن المشاكل التي تواجهها مالي
ينبغي أن تحل في إطار الحفاظ على وحدة أراضيها.
وقال مساهل - في تصريحات مساء اليوم الأحد عقب محادثاته مع وزير الشئون الخارجية المالي ساديو لامين سو بالعاصمة الجزائرية - إن الجزائر التي تؤمن بمزايا الحوار من أجل تسوية الأزمة في مالي تعتبر أن هناك مجالا للتفاوض بين الحكومة المالية والأطراف الفاعلة التي تقبل الانضمام لمنطق الحل السياسي الذي يحافظ على الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي لمالي، والذي يراعي المطالب المشروعة لسكان الشمال.
وأضاف أن الوزير المالي قدم خلال المحادثات عرضا للوضع السائد في مالي وكذا الجهود المبذولة من قبل الحكومة المالية.. مؤكدا أنه من واجب الجزائر العمل مع الماليين من أجل ضمان مخرج للأزمة يحافظ على مصالح مالي.
وبخصوص قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، أكد الوزير الجزائري أن هناك توافقا تاما في الرؤى بين بلاده ومالي للقضاء نهائيا على هذه التهديدات الحقيقية التي تواجهها منطقتنا.
من جهته، أشاد الوزير المالي بموقف الجزائر إزاء الوضع في بلده.. مشيرا إلى أن هناك توافقا في الرؤى بين البلدين إزاء جميع القضايا.
كان الوزير المالي قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق عدة أيام لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين حول آخر التطورات في بلاده بعد سقوط مدينة غاو بشمال شرق مالي يوم الأربعاء الماضي في أيدي إسلاميي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تعتبر منشقة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الأقل.
يشار إلى أن التقارير الصحيفة قد ذكرت أن السلطات العسكرية الجزائرية أغلقت المنافذ البرية مع مالي بالكامل وحصرت السماح في التنقل للحالات الإنسانية فقط، فيما أطلقت قوات من الجيش الجزائري عمليات تمشيط يشارك فيها 3 آلاف عسكري عبر الشريط الصحراوي المحيط بولاية ورفلة وفي مناطق الحدود المشتركة بين الجزائر ومالي.