أكد الدكتور ابراهيم الهدهد، القائم بأعمال جامعة الأزهر،أننا نملك فى تراثنا الإسلامى كنوزا لو خرجت للعالم لأنارته، منوها أن الرسول الكريم طبق التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين. وقال الهدهد، فى كلمته بندوة "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى" والتى تعقدها كلية الإعلام بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، إن من اخترع مصطلح الإسلاموفوبيا هم الذين يصدورنه للعالم كله، لافتا أن الأزهر الشريف منذ بداية عهده درس فيه علماء من غير المسلمين ومنهم الفيلسوف اليهودى المعروف موسى بن ميمون وغيره من العلماء الذين استقدمهم الازهر ليدرسوا علوم الفلك والطبيعة بالإضافة إلى علماء المسلمين. وأضاف، أن الأزهر خرج للعالم للتعلم وتلقى الثقافات الأخرى، فخرج منه بعثات فى عهد محمد على يشكل من هذه البعثات نسبة 70% من الأزهر الشريف، مؤكدا أن دعوة الإسلام قائمة على التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين، وجاءت سور القرآن الكريم فى كل بداياتها دعوات للإيمان به وخطابا لكل فئات البشر دون النظر إلى دينهم أو جنسهم، فالهدف هو التواصل أولا وأخيرا، وذلك لإثبات أن أصل البشر كلهم واحد وتلخيصا لرسالة النبى.