أكد المشاركون في ندوة الإسلاموفوبيا في الإعلام الغربى التي نظمتها كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن الإعلام الغربى يعمل على تشويه صورة الإسلام، ويبث العداء والكراهية ضد الجاليات الإسلامية. ومن جانبه، شدد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، أن المسلمين يملكون في تراثهم الإسلامى كنوزا تنير العالم كله، مؤكدًا أن الرسول الكريم طبق التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين، لافتا إلى أن الأزهر الشريف منذ بداية عهده درس فيه علماء من غير المسلمين ومنهم الفيلسوف اليهودى المعروف موسى بن ميمون وغيره من العلماء الذين استقدمهم الأزهر ليدرسوا علوم الفلك والطبيعة إضافة إلى علماء المسلمين. وأضاف الهدهد أن الأزهر علم العالم الاتصال بالثقافات الأخرى، فخرجت منه بعثات علمية في عهد محمد على قادها أزهريون، مبينا أن دعوة الإسلام قائمة على التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين، وجاءت افتتاحيات سور القرآن الكريم لتخاطب الناس أجمع "يا أيها الناس" دون النظر إلى دينهم أو جنسهم، فالهدف هو التواصل أولا وأخيرا، وذلك لإثبات أن أصل البشر كلهم واحد. واتهم الدكتور عبدالصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بالأزهر الإعلام الغربى بتشويه صورة الإسلام ومنع المحجبات من الظهور الإعلامي، ونشر العداء والكراهية ضد الجاليات الإسلامية في بلادهم، مشيرا إلى أن المسلمين يعيشون تحت نار التهديد في بلاد الغرب، بسبب التنظيمات الغربية التي نشرت ظاهرة الإسلاموفوبيا للانتقام من الإسلام، وتشويه صورته الطيبة ورسالته السمحة التي حملها النبى صلى الله عليه وسلم. ومن جانبه، أكد عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن العرب ساهموا في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي ابتدعها الغرب نتيجة لظهور التيارات المتشددة والمتعصبة، وما يقوم به الدواعش ويلصقونه بالإسلام، مشيرا إلى أن الغرب يرى صورة الإسلام من سلوكيات المسلمين وبالتالى فإن السلوكيات الخاطئة تساعد في تشويه صورته، ولفت حسين إلى وجود مؤامرة على العالم الإسلامى وهى موجودة طول الوقت ولكن نجاحها يكون عند العجز على مقاومتها، ونوه حسين إلى ضرورة تصحيح المسار والسلوكيات الخاطئة عند العرب المسلمين.