عندما ضرب النائب كمال أحمد زميله بالمجلس توفيق عكاشة بحذائه (مقاس 41 وبدون رباط وسعره 320 جنيها) لم يكن هذا حدثا جديدا سواء فى مجلس الشعب أو فى غيره، فلقد سبقته وقائع كثيرة كان الحذاء فيها هو البطل الرئيسى, وذلك على مدار التاريخ.. ولم تكن يد النائب كمال احمد وحدها هى التى هوت بالحذاء على رأس عكاشة وانما كانت يد الكثير من المصريين الرافضة لسلوكه هذا. يذكر التاريخ قبقاب (أم على) الذى ضربت به شجرة الدر.. وحذاء سندريلا الذى جاء على مقاسها فكان سبب سعدها.. و(خفى حنين) اللذان عاد إلى أهله بهما بعد أن فقد بضاعته بسبب حماقته.. و(نعلا سيدنا موسى) اللذان طلب اللّه عز وجل منه أن يخلعهما فى الوادى المقدس طوى.. وحذاء الرئيس السوفيتى «خروشوف» فى الأممالمتحدة سنة 1960 خلال مناقشة أزمة الصواريخ الكوبية فى خليج الخنازير. و(حذاء فان جوخ) فى أشهر لوحاته. وكلنا نذكر العدد الهائل ل(أحذية إيميلدا ماركوس) التى ضربت رقمًا قياسيًا فى عددها وأنواعها وأسعارها.. و(حذاء طلعت رسلان) عضو مجلس الشعب الأسبق الذى هدد به وزير الداخلية وقتها.. و(حذاء مهدى عاكف) المرشد العام للإخوان الذى ذكره فى أحد حواراته و(حذاء طلعت السادات) الذى هدد به أحمد عز فى مجلس الشعب عام 2003. وأحذية العراقيين الذين استأجرتهم شركة الدعاية التى أخرجت مشهد اقتحام بغداد وسقوط دولة العراق رسميًا بتحطيم تمثال صدام حسين فى ساحة الفردوس ببغداد.. والحذاء الذى تم الاعتداء به على وزير الخارجية السابق فى المسجد الأقصى عام 2003. و(حذاء زيدان) الذى تلاعب به بعد إحراز هدف فى أول مباراة لنا مع الكاميرون فى البطولة الأفريقية، عام 2008.. و(حذاء شيكابالا) لاعب الزمالك الذى طاف به الملعب مشيرًا به للجماهير التى سخرت منه.. (حذاء سفاح بنى مزار) الذى كان سببًا فى براءته لأنه لم يكن على مقاسه.. بالاضافة الى حذاء مرتضى منصور الذى رفعه عدة مرات فى مناسبات مختلفة. وايضا حذاء الحداد المتهم بقتل ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها والذى تركه فى مكان الجريمة ومضى دونه (كما قيل).. وكلنا نذكر أيضا حذاء (الصحفى العراقى منتظر الزيدى) الذى قذف به بوش والذى عبر عما ينبض فى (قدم) كل المعارضين لسياسة هذا الرئيس الذى ابتلى العالم به طوال 8 سنوات.