عادت لغة الحذاء لتحل محل لغة الحوار بين أعضاء مجلس النواب، وذلك بعد أن اعتدى النائب كمال أحمد، على النائب توفيق عكاشة بحذائه فور دخوله قاعة مجلس النواب احتجاجًا على استقبال الأخير للسفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله، ولا تعد لغة "الحذاء" جديدة على البرلمان المصري، ففي العام 2005 اتهم نائب الحزب الوطني حسن نشأت نواب الإخوان بالعمل ضد مصر، ما أدى لرفع أحد نواب الإخوان حذائه للتعبير عن اعتراضه. وفي نفس العام، رفع النائب الإخواني علي لبن، حذائه اعتراضًا على السياسات الإسرائيلية، وفي العام 2006 اتهم النائب طلعت السادات بإلقاء حذائه على أحمد عز، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس، وخلال عام 2009 رقع النائب أشرف بدر الدين، العضو بجماعة الإخوان، الحذاء في وجه زميله نشأت القصاص، عضو الحزب الوطنى. وخلال عام 2012، ألقى شاب، حذائه على أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة، أثناء مؤتمر شعبي بمدينة أسوان، كما تم إلقاء الأحذية مرة أخرى على "شفيق" أثناء إدلائه بصوته في انتخابات الرئاسة. "الحذاء" ضيف شبه دائم في البرلمان المصري.. وأحذية "خروشوف" و"الزيدي" الأشهر عربيا وعالميا وعربيًا، يعد حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الأشهر عندما قذفه باتجاه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 2008 أثناء زيارته للعراق، وفي 2009 خلال مؤتمر صحفي ل"الزيدي" في باريس، قام رجل قدم نفسه على أنه صحفي عراقي، برشق "الزيدي" بفردة حذاء، متهمًا إياه بالولاء للديكتاتورية. وفي فبراير 2013، ألقى شاب عراقي يدعى ياسر السمرائي، الحذاء على الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق بول بريمر في لندن، خلال لقاء بإحدى قاعات مجلس العموم البريطاني، وفي نفس العام حاول الشاب السوري عز الدين خليل الجاس رشق الرئيس الايراني أحمد نجاد بالحذاء خلال زيارته لمصر، لكن قوات الأمن ألقت القبض عليه. وفي ديسمبر 2003، هجم عدد من أعضاء حزب التحرير الفلسطيني بالأحذية على وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر، خلال زيارته للمسجد الأقصى. وفي العام 2011، رشق شاب مصري، أحمد الجلبي رئيس "المؤتمر الوطني العراقي" بالحذاء، وذلك أثناء مؤتمر عقد في بيروت. "الزيدي" رشق "بوش" بالحذاء وتعرض لنفس الموقف في باريس وعالميًا، يعد احتجاج الزعيم السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف عام 1960 خلال الحرب الباردة، هو الأشهر عندما نزع حذاءه وضرب به طاولة الاجتماعات في الأممالمتحدة في محاولة لإسكات الوفد الفليبيني الذي كان ينتقد السياسات السوفيتية. وفي الصين، تعرض رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو في العام 2009 للرشق بالحذاء من قبل طالب ألماني أثناء إلقائه كلمة في جامعة "كمبردج"، وفي العام 2010، قذف رجل سوري رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا آنذاك في إسبانيا. وفي العام 2010، قذف أحد المتظاهرين في نيويورك حذاءه باتجاه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مطالبًا بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفي العام 2014 رشقت سيدة أمريكية تدعى أليسون إرنست، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مؤتمر عقد بولاية نيفادا. واشتهر ديكتاتور رومانيا السابق نيكولاي شاوشيسكو باقتناء حذاء جديد كل يوم، حبًا في مهنته الأصلية كصانع أحذية، أما بيليه أسطورة كرة القدم البرازيلية، فقد بدأ حياته كماسح للأحذية، ولكن تبقى السيدة الاولى السابقة للفلبين إميلدا ماركوس أشهر من لديهم هوس باقتناء الأحذية، حيث افتتح عام 2001 متحفًا لعدد من أحذيتها، وعرض المتحف 250 زوجًا من أحذية إميلدا وعددها 3000 زوج. وفي العام 2009، تعرض السفير الإسرائيلى في السويد بينى داجان للرشق بحذاء ووابل من الكتب أثناء إلقائه محاضرة بجامعة ستوكهولم، وفي العام 2010 أثناء مداولات في المحكمة العليا الإسرائيلية، قام أحد الحضور بإلقاء حذاء على رئيسة المحكمة دوريت بينيش، حيث أصابها الحذاء وسط ذهول وصدمة الحضور.