نعيش اليوم 14 ديسمبر 2015، الذكرى السابعة لزيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، للعراق، والتي قام خلالها بتوقيع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية مع رئيس الوزراء العراقي وقتها نوري المالكي، وتعرض الرئيس الأمريكي أثناء مؤتمر صحفي مع "المالكي" إلى الرشق بفردتي حذاء من قبل مراسل قناة البغدادية الصحفي منتظر الزيدي، في موقف لا ينسى. حادثة رشق بوش الحذاء زار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، العاصمة العراقية بغداد للمرة الرابعة والأخيرة منذ الاحتلال الأمريكي 2003، وقبل انتهاء ولايته بغرض الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية، وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مساء الأحد 14 ديسمبر عام 2008، مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذاءه على "بوش"، وبالتزامن مع إلقاء فردتي حذائه قال الزيدي لبوش: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي"، بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضًا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفًا وراءه خيط من الدماء. الحكم على الزيدي ب3 سنوات سجن حكمت محكمة عراقية على منتظر الزيدي، بالسجن ثلاث سنوات قابلة للاستئناف بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية، وقد أنكر الزيدي أمام المحكمة ارتكابه أي جرم، قائلا: إن ما حدث كان رد فعل طبيعي يمكن أن يقوم به أي عراقي، فيما أكد رئيس فريق الدفاع المحامي ضياء الساعدي، أن الحكم بالسجن 3 سنوات يخالف القوانين العراقية، مشيرًا إلى أنه سوف يستأنف الحكم، كما طالب محامو الزيدي، المحكمة بإسقاط التهمة على الفور. تخفيف الحكم وفي 7 أبريل 2009، أعلن محامي الدفاع عن الصحفي منتظر الزيدي، صدور قرار من محكمة التمييز العراقية بتخفيف الحكم بحق الزيدي من 3 أعوام إلى عام واحد، موضحًا "القرار صدر بناء على طلب الطعن الذي قدمه فريق الدفاع عن الزيدي، استناداً إلى البواعث الوطنية وراء فعله، إضافة لكونه شاباً في مقتبل العمر ولم يرتكب أي جريمة سابقا، كما أن موكله كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه. منتظر الزيدي حرًا طليقًا أُفرج عن "الزيدي" في سبتمبر 2009، وأكد في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العراقية بغداد، أن الذي دفعنه إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي، مضيفا: "قد أذلني أن أرى بلادي تستباح وبغداد تغرق، وأهلي يقتلون، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها ، فكانت تلك هى وردتي لوداع المحتل"، كما طالب رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم اعتذار له، واتهمه بحجب الحقيقة.