تعددت الشخصيات واختلفت المواقف والأحداث، ويظل البطل «جزمة»، والتي وصل سعر بعضها إلى ملايين الدولارات، كحذاء الصحفي العراقي منتصر الزيدي، الذي وصل سعره إلى 10 مليون دولار، بخلاف حذاء ذكرى العراسي، التي وصل سعر حذائها إلى مليون ريال سعودي. وأخر وقائع «الضرب بالجزم»، كانت للنائب أحمد كمال، عضو مجلس النواب، الذي انهال بحذائه على النائب توفيق عكاشة، بعد استضافة الأخير للسفير الإسرائيلي في منزله. «بوابة أخبار اليوم» ، تحاول في السطور القادمة استعراض أبرز «الأحذية» التي نالت شهره واسعة ووصل سعرها لملايين الدولارات، بسبب الشخصيات التي رُشقت بها.. حذاء بوش ربما أشهر تلك «الأحذية»، ذلك الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في 14 فبراير من عام 2008، حينما رشق الصحفي العراقي منتظر الزيدي، حذائه تجاه «بوش» ورئيس الوزراء العراقي السابق نورى المالكي، عندما كانا يتصافحان، وهتف: «هذه قبلة الوداع يا كلب». وما كان من بوش إلا أن ابتسم، وقال: «لقد قام بذلك من أجل لفت الانتباه إليه.. هذا الأمر لا يقلقني ولا يزعجني.. أعتقد أن هذا الشخص أراد أن يقوم بعمل يسألني الصحفيون عنه.. ولم أشعر بأي تهديد». وعرض أحد رجال الأعمال السعوديين، مبلغ 10 ملايين دولار لقاء حصوله على فردة واحدة من حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف به نحو وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، في بغداد. وسعر «الحذاء الشهير» آخذ في الارتفاع من يوم إلى آخر. فقد كان السعر المعروض في البداية 100 ألف دولار، وهذا عرض تقدم به مدير فني لأحد فرق كرة القدم العراقية. وبعد يوم واحد فقط قفز إلى 10 ملايين دولار. حذاء شفيق الثاني وفي 23 مايو من عام 2012، قام ناخبون بالتعدّي على الفريق أحمد شفيق، أثناء محاولته الإدلاء بصوته بالانتخابات الرئاسية، في لجنة مدرسة فاطمة عنان الإعدادية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، لتعد المرة الثانية له بعد واقعة ضربه بالحذاء خلال مؤتمر له في أسوان. وغادر المرشح لرئاسي في حينها مقر لجنته في الانتخابات الرئاسية وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب رجال الجيش والشرطة. حذاء أردوغان في 22 فبراير 2010، قام شاب سوري من أصل كردى برشق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالحذاء في مدينة أشبيلية بجنوب إسبانيا. ووقع الحادث أمام مقر بلدية أشبيلية عندما كان أردوغان يهم بركوب سيارته بعد مغادرة المبنى الذى تم تكريمه بداخله على جهوده فى التعاون الثقافي. ولم يصل الحذاء إلى أردوغان حيث اصطدم بالسيارة، وألقى الحرس الشخصي لأردوغان القبض عليه. حذاء حمزة الحوثي في 18 يونيو من عام 2015، قامت ابنة عدن الجنوبية ذكرى العراسي، بتصويب حذائها نحو رئيس وفد الحوثيين في مؤتمر جنيف، حمزة الحوثي في ساحة الأممالمتحدة، أثناء إدلائه بمعلومات مغلوطة عن منظمات حقوق الإنسان، و عرض رجل أعمال سعودي مليون ريال لشراء الحذاء. حذاء أحمدي نجاد في 6 فبراير من عام 2013، حاول الشاب السوري عز الدين خليل الجاسم الاعتداء بحذائه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته لمصر، غير أن الأمن حال دون ذلك وألقى القبض عليه وردد الشاب عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال الشاب السوري عز الدين خليل الجاسم، الذي قذف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بالحذاء في أثناء زيارته لحى الحسين بالقاهرة: «لو كان نجاد بيدي لخنقته من شدة قهري». حذاء رئيس الوزراء الصيني وفي عام 2009، تعرض رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو، للرشق بالحذاء من قبل طالب ألماني، أثناء إلقائه كلمة في جامعة كمبردج، وقطع هذا الحادث كلمة كان يلقيها وين في آخر يوم من جولة في أوروبا.