قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام دين حرية ورفض إجبار الغير على الدخول فيه، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الدين الحنيف كانت بالموعظة الحسنة. وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن إجبار الناس إلى دخول الإسلام سيؤدى إلى انتشار طبقة من المنافقين لأنهم سيدخلون الإسلام رغمًا عنهم من أجل عدم الإضرار بهم، مشيرًا إلى أن الدين الحنيف حذرنا من النفاق، وجعل الله تعالى الدرك الأسفل مكان المنافين في النار. واستشهد المفتي السابق، بقول الله تعالى: « إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)». سورة النساء. واستنكر عضو هيئة كبار العلماء العلماء، ما تردد بشأن انتشار الإسلام بالسيف، مشيرًا إلى أن الكاتب الغربي توماس كارليل، قال في كتابه «الأبطال وعبادة البطولة» المترجم للعربية: «إن اتهام سيدنا محمد بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس، أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم، فقد آمنوا به طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها». وشدد على أنه لم يحدث أن حول المسلمين غيرهم للإسلام بالاستعمار ونهب الثروات، أو إبادة الشعوب مضيفا: «فمازالت الهندوكية في الهند إلى الآن، بعد سيطرة المسلمين عليها إلى سنة 1936، أو إهانة للعبيد، فالعبيد ظلوا يحكمونا 700 سنة، وهم المماليك».