قال مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان المسلمين والعناصر التابعة لها تصطاد في الماء العكر، وتستثمر المطالب الفئوية لتشويه صورة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن بيان الجماعة لتأييد موقف الأطباء من أمناء الشرطة حق أريد به باطل. وأكد حمزة في تصريحات صحفية أن بيان الإخوان لتأييد مطالب الأطباء تضمن التحريض ضد الدولة المصرية، وتحويل الصراع الدائر بين أمناء الشرطة وأطباء المطرية إلى صراع بين الشعب ورئيسه، مدللًا على ذلك بما تضمنه البيات الإخواني من تصوير المشهد على أنه حشد هادر للدفاع عن كرامة الشعب، وأرواح الجماهير التي أهدرتها السلطة الحاكمة. وأوضح أن نقابة الأطباء من أكبر النقابات التي تضم عددًا ضخمًا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، لافتًا النظر إلى أنه كلما زادت نسبة هذه الجماعة في مكان ما أو مؤسسة من المؤسسات كلما حدث بداخلها قلاقل وفتن، والتاريخ خير شاهد على ذلك. وطالب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أجهزة الدولة المعنية بسرعة التحقيق في واقعة مستشفى المطرية، وتنفيذ القانون على الجميع، وعدم مجاملة أمناء الشرطة أو غيرهم على حساب سيادة القانون، مشددًا على أن مطالب الأطباء باحترام كرامتهم والحصول على حقوقهم مطالب عادلة، وأن التباطؤ في محاسبة المخالفين تفتح الباب للإخوان والحركات اليسارية مثل 6 أبريل للصيد في الماء العكر.