أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، أن خطاب الرئيس أمام البرلمان اليوم كان في مجمله يؤكد على علاقة التفاهم والتعاون المشترك بين القيادة السياسية ومجلس النواب لدفع مسيرة التنمية للأمام. وقال "العالم" في تصريح ل"صدى البلد": استهل الرئيس وأعضاء البرلمان لقاءهم بالعديد من الدلالات الرمزية، حيث استقبل النواب خطاب الرئيس بالترحيب والهتاف وهو أمر نم عن احترام وتقدير القيادة، كما استهل الرئيس خطابه بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن. وأوضح أن الرئيس حرص على إبراز العديد من القضايا والنقاط التي تهم المصريين خلال كلمته، وعلى رأسها التأكيد على المشروعات والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضي كنوع من تقديم ملخص وتقرير عن مسيرة العمل والإنجازات التي تمت لنواب الشعب، كما طالب بالتعاون بين السلطة التنفيذية والتشريعية فضلا عن أنه سلم شعلة التشريع لنواب الشعب وهذا من شأنه أن يدحض الادعاءات الكاذبة بشأن استغلال الرئيس للتشريع بصورة خاطئة، بالإضافة إلى أن الرئيس طالب بتجديد الخطاب الديني في وجود شيخ الأزهر. وأضاف أن الرئيس طالب أعضاء المجلس بإعطاء الأولوية للصحة والتعليم والإعلام، وهو أمر يبرز الأولويات التي تشغل الرئيس، كما أكد اهتمامه بالشباب بالإضافة إلى مطالبة النواب أن يغلبوا المصلحة العليا للبلاد وأن تكون على رأس أولوياتهم. وأكد أستاذ الإعلام السياسي أن خطاب اليوم كان من المرات القليلة التي حرص فيها الرئيس على الالتزام بالنص الرسمي للخطاب وهو أمر يعكس إدراك الرئيس أن هذا الخطاب لو طبيعة تاريخية. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى صباح اليوم السبت خطابا أمام البرلمان المصري، استعرض فيه إنجازات الدولة خلال المرحلة الماضية على كافة الأصعدة وعلى رأسها البنية التحتية ودفع الاقتصاد واستعراض العلاقات الخارجية ودور مصر في المناطق الملتهبة وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.