أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الرئيس اليوم خلال خطابه أمام البرلمان، لمس نقطة في غاية الأهمية وهي مدى تناغم وتكامل السلطة التشريعية والتنفيذية لتحقيق المعادلات المطلوبة التي تفي بطموحات الشعب المصري على كافة المستويات وعلى رأسها الاقتصادية والأمنية. وقال "الحلبي" في تصريحات ل"صدى البلد": بدون وجود تشريعات تناسب المرحلة وتعين السلطة التنفيذية على التصدى لكل التحديات لن يتم تحقيق طموحات المصريين في التنمية ودفع الاقتصاد المصري وتحقيق الأمن والاستقرار، وهذا ما أراد الرئيس التأكيد عليه حينما أشار إلى ضرورة تضافر سلطات الدولة وأذرعها لتحقيق الخطة التنموية، حيث إن المصريين يضعون آمالا كبيرة على مجلس النواب لسن تشريعات ومراجعة القوانين تيسرعلى السلطة التنفيذية تحقيق العدالة الناجزة والقبض على يد المخربين. وعن حديث الرئيس عن العلاقات المصرية الخارجية، أكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن الرئيس أراد أن يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في إعادة هيكلة العلاقات الخارجية خصوصا بعد 30 يونيو، حيث إن مصر انفتحت على دول العالم وقامت بتدوير علاقاتها دون تقديم أي تنازلات عن سيادة الدولة أو التهاون بمقدرات الشعب المصري، فالقرار المصري كان حرا تماما في اتخاذ قرارات تواصله مع دول العالم وإعادة صياغة السياسة التفاهمية مع العالم الخارجي. وفيما يخص الرسائل التي أرادها الرئيس من خطابه أمام البرلمان، أن خطاب الرئيس كان طبيعيا لإعلان نقل السلطة التشريعية إلى أصحابها ممثلين في نواب الشعب، إلا أنه يحمل رغبة غير مباشرة تتمثل في حرص الرئيس على التواصل المباشر مع المصريين لإطلاعهم على تحديات المرحلة والاستناد إليهم في سبل حلها. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى صباح اليوم السبت خطابا أمام البرلمان المصري، استعرض فيه إنجازات الدولة خلال المرحلة الماضية على كافة الأصعدة وعلى رأسها البنية التحتية ودفع الاقتصاد واستعراض العلاقات الخارجية ودور مصر في المناطق الملتهبة وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة.