ينتظر المصريون خطاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب المقرر إلقاؤه خلال الأيام القادمة بعد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين في الجلسة الإجرائية للمجلس وانعقاد أول مجلس نواب بعد 30 يونيو، وتسليم السلطة التشريعية للبرلمان. الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قال إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان سيرتكز على عدد من المحاور الرئيسية، وأبرزها عرض خطة الفترة المقبلة بعد استكمال الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق، والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأضاف العالم ل"المصريون" أن الخطاب سيركز بشكل كبير على التعاون بين أعضاء البرلمان والحكومة من أجل الصالح العام، إضافة إلى حث أعضاء البرلمان على إقرار التشريعات المطلوبة في المرحلة القادمة، فضلا عن جهود مصر على الصعيد الخارجي، وعلاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي بعد عدد من الزيارات التي قام بها الرئيس خلال الشهور الماضية. وتابع أن الخطاب المنتظر من رئيس الجمهورية، أمام مجلس النواب، سيتضمن التركيز على المشروعات التي لم يتم الانتهاء منها بعد، وتم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية، كمشروع الضبعة والمليون ونصف المليون فدان وإنشاء المدن الجديدة، وغيرها من المشروعات. وأردف أن السيسي سيتطرق إلى الجهود المبذولة لمواجهة الغلاء وجشع التجار وكيفية التغلب عليه، فضلا على جهود الرقابة في مكافحة الفساد، ومحاربة الإرهاب والجيش العربي الموحد ستكون على قائمة خطاب الرئيس أمام البرلمان". وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمود كبيش عميد حقوق القاهرة السابق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعرض على البرلمان رؤيته خلال خطابه المنتظر، فضلًا عن عرض رؤية السلطة التنفيذية لمستقبل الوطن. وأوضح كبيش ل"المصريون" أنه من المحتمل أن يتضمن الخطاب عرض أسس التعاون المشترك بين البرلمان والحكومة لخدمة المواطن، لمواجهة التحديات في سبيل نجاح مسيرة الدولة ناحية الاستقرار في الوقت الحالي. وتابع كبيش: كما سيتضمن الخطاب استعراض السياسة العامة للدولة على كل الأصعدة والمستويات، ومنها الإعلان عن برنامج الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تتخذها الحكومة، والذي سيستمر خلال الأعوام القليلة المقبلة.