تتصاعد حدة الاحتجاجات في إقليم كردستان العراق، بعد أن كشفت حكومة الإقليم عن إجراءات تقشفية جديدة لتجنب انهيار الاقتصاد الذي يحذّر مسؤولون من أن يقوض جهود الحرب على تنظيم داعش.، طبقا لما ذكرته قناة السومرية العراقية. وقطع بعض مقاتلي البيشمركة الكردية الطريق الرئيسي خارج قاعدتهم بمدينة السليمانية في اليوم الثالث من اضرابات واحتجاجات نظمها أفراد من الشرطة وموظفون حكوميون آخرون يطالبون بصرف رواتبهم. وفي الأسبوع الماضي قالت حكومة كردستان العراق، التي تضررت بشدة من انهيار أسعار النفط العالمية، إنها لن تدفع سوى جزء من رواتب العاملين في الدولة حتى تتحسّن أوضاعها الاقتصادية. ولا تشمل الإجراءات الجديدة العاملين في وزارة الداخلية أو البيشمركة الذين دفعوا تنظيم داعش للتقهقر في شمال العراق، لكن حكومة الإقليم متأخرة بضعة أشهر في صرف رواتبهم. وقال أحد المتظاهرين لقناة تلفزيونية محلية إنه لم يقبض راتبه منذ أربعة أشهر وأضاف "صراحة البيشمركة لم يعد باستطاعتها تحمل ذلك". وقال آخر من أفراد البيشمركة "الحكومة فقدت شرعيتها. يتعين عليها إتاحة الفرصة لغيرها". وحذر مسؤولون أكراد من أن الأزمة الاقتصادية قد تزيد من الانشقاقات بين صفوف البيشمركة وطلبوا من قوى أجنبية، منها الولاياتالمتحدة، تقديم المساعدات المالية.