أكدت وزارة الصحة والسكان، مراقبتها للموقف الوبائي لفيروس إنفلونزا الطيور في جميع أماكن تقديم الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية من خلال الإدارة العامة للوبائيات والترصد، وذلك للإبلاغ عن أي حالات مشتبه فيها لأخذ عينات منها وفحصها. وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم، الخميس، إلى وجود تعاون مع الطب البيطري التابع لوزارة الزراعة في الإبلاغ عن البؤر المصابة في الطيور على مستوى القرى والمراكز والمحافظات. وقالت إنه تم الاشتباه في إصابة 1024 حالة بإنفلونزا الطيور منذ نوفمبر 2015 حتى الآن، حيث جاءت جميعها سلبية للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، مؤكدة عدم وجود أي حالات بشرية مؤكدة للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في مصر منذ يونيو 2015. وحول ما نشر فى بعض الصحف والمواقع الإخبارية بشأن الاشتباه في إصابة 9 حالات بفيروس إنفلونزا الطيور بمحافظة سوهاج و17 حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير بمحافظة أسيوط، أوضحت الوزارة أن عدد الحالات التى تأكد إصابتها بفيروس الإنفلونزا الموسمية من نوع H1N1 وليس إنفلونزا الخنازير بمحافظة سوهاج منذ بداية شهر يناير 2016 حتى تاريخه، هو 7 حالات من بينها حالة وفاة واحدة. أما محافظة أسيوط، فقد بلغ عدد الحالات التى تأكدت إصابتها بفيروس الإنفلونزا الموسمية من نوع H1N1 وليس إنفلونزا الخنازير منذ بداية شهر يناير 2016 حتى تاريخه، 14 حالة من بينها حالتا وفاة. وأكدت وزارة الصحة والسكان مجددا عدم وجود ما يسمى "فيروس إنفلونزا الخنازير" الآن، والذي يصيب الإنسان، حيث إن هذا المسمى أشيع استخدامه في عام 2009 عند ظهور الإنفلونزا العالمية، ومنذ عام 2010 أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الجائحة وأن الفيروس المتسبب في الجائحة أصبحت له نفس السمات الوبائية لفيروسات الإنفلونزا الموسمية، ومنذ ذلك التاريخ تم وضعه ضمن الفيروسات المشاركة في تطعيم الإنفلونزا الموسمية. الجدير بالذكر أن جميع فيروسات الإنفلونزا الشائعة حاليا تستجيب للعلاج بعقار التاميفلو، وهي موجودة ضمن مكونات طعم الإنفلونزا الموسمية الذي يتم تجديده سنويا. كما أن فيروس الإنفلونزا الموسمية من النوع H1N1 هو السائد خلال موسم الإنفلونزا الحالي على المستوى العالمي والإقليمي والمستوى القومي أيضا، وهو من الإنفلونزا الموسمية التي يتم ترصدها في مصر وتستجيب للعلاج بعقار التاميفلو، وهو نفس نوع الفيروسات الموجودة ضمن طعم الإنفلونزا الموسمية الموجود حاليا. وأشارت الوزارة إلى فحص حوالي 4000 عينة من المرضى المحجوزين بالمستشفيات والمترددين على العيادات الخارجية من جميع أنحاء الجمهورية، وأظهرت نتائج الفحوص أن حوالي 30% من العينات إيجابية لفيروس الإنفلونزا الموسمية. وتؤكد الوزارة أنها تقوم بمراقبة وترصد نشاط الإنفلونزا وانتشاره في الحالات ومتابعة أنواع الفيروسات التي تظهر في النتائج المعملية ومتابعة التطور الجيني لها واستجابتها للعلاج، وذلك في إطار منظومة تغطي جميع أنحاء الجمهورية.