رصدت عدسة "صدي البلد" استعدادات المواطنين ومحلات الهدايا لاحتفالات الكريسماس، حيث شهدت محلات منطقة شبرا اقبالا كبيرا من المواطنين على شراء بابا نويل وشجرة الكريسماس. وقال جورج محمد إنه سيقوم بشراء شجرة الكريسمس وبابا نويل لابنائه لإسعادهم، مؤكدا أن بابا نويل كان قديسا يقوم بترك الهدايا امام منازل الفقراء لإسعادهم. واضافت مريم أنها ستقوم بشراء شجرة الكريسماس وبابا نويل للاحتفال بالكريسماس، مؤكدة انها لاتعرف القصة الكاملة لبابا نويل غير انه كان رجلا طيبا يقوم بتوزيع هدايا الكريسماس عند الشجرة وتحقيق أماني الفقراء. جدير بالذكر ان بابا نويل هو القديس "نيكولاس " الذى عرف " بسانتا كلوز" أسقف إحدى المدن بالسويد في القرن الرابع الميلادى، وجاء لأم وأب جمعا من الثروة ما يكفيهما ويكفى أجيالا من بعدهما، لكن ظلا فترة طويلة غير قادرين على الإنجاب، وكلما رزقا بولد مات قبل أن يتم سنة، حتى رزقهما الله فى النهاية بالقس " نيكولاس" الذى عرف منذ صغره بالنباهة والذكاء والفطنة، وكان عالماً بأمور الدين منذ عمر 9 سنوات، وأخذ يتدرج فى الكنسية حتى أصبح " قس" فى عمر 19 عاماً. ويقال إن الله أعطاه موهبة خاصة وهى شفاء المرضى بالنصوص الدينية ومن هنا ذاع صيطه بالخير والتعاون ومساعدة الناس. أما عن الموقف الذى ربط اسمه بأسطورة " بابا نويل" أب الميلاد حسب ترجمتها باللغة الفرنسية، موقف إنسانى قام به وأخذ يكرره فى أشكال عدة، فبعد تعرفه على أحد الرجال الذين فقدوا ثروتهم الذى اضطر لبيع أجساد بناته ورفض كل المتقدمين لهم للزواج ليستطيع العيش وتسديد ديونه، قرر أن يجمع له مبلغا من المال فى حقيبة قماش صغيرة ألقاها داخل منزل الرجل دون أن يراه أحد، وبالفعل استطاع الرجل أن يزوج ابنته الأولى. وكرر " سانتا كلوز" هذا الموقف مرة ثانية حتى زوج الرجل ابنته الثانية وظل هذا الأمر سرا، وتكررت تلك المواقف من قبل " بابا نويل" كلما شعر بأن هناك من يحتاج إلى مال أو هدية معينة ليحل مشكلته، وظلت هذه المواقف الإنسانية تحدث فى الخفاء حتى رحل القديس فى شهر ديسمبر، وكشفت قصة حياته ومن هنا خلدت الشخصية فى عباءة "بابا نويل". أما عن أصل شجرة عيد الميلاد في الكثير من الثقافات فقد كان ثمة معنى خاص للأشجار الخضراء، مثل التنوب والهداب. فهذه الأشجار بحسب تلك الروايات، كانت تقي الناس من الأرواح الشريرة ومن قوى الطبيعة عند الانتقال من سنة إلى سنة جديدة. وثمة معنى آخر يكمن في الاعتقاد بأن الشموع المشتعلة تضيء الدرب للأموات وترشدهم إلى الطريق لكي يعودوا إلى عائلاتهم.