سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بابا نويل.. الشخصية الخرافية يعشقها الأطفال حول العالم.. قصته مأخوذة من القديس نيكولاس الذى كان يوزع الهدايا على الفقراء فى الليل.. اسم سانتا كلوز وهيئته تحولان لماركة مسجلة للمنتجات والألعاب والملابس
مسابقات ومهرجانات وألعاب وتماثيل وغيرها من الفعاليات أو المنتجات يكفى أن تحمل اسم أو شكل "بابا نويل" الشخصية الأشهر فى أعياد الميلاد، تاجر السعادة ومحقق الأحلام لتحظى بقبول وإعجاب ملايين البشر من محبى ذى اللحية البيضاء السيد "سانتا كلوز"، الذى لا يزال ملايين من البشر من الأطفال والشباب من مختلف أنحاء العالم يوجهون له الرسائل على عنوانه فى القطب الشمالى، مصدقين أن صاحب الشخصية الخرافية سيهب الحياة فى العام الجديد لأحلامهم الصغيرة والكبيرة. نشأة الأسطورة: العجوز السمين الضحوك الذى يتميز ببذلته ذات اللونين الأحمر والأبيض يعيش فى القطب الشمالى مع زوجته السيدة كلوز، كما تقول الأسطورة، ومعه بعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التى تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدفئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة. ورغم أنه شخصية خرافية إلا أن قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا"، وقد عاش فى القرن الخامس الميلادى، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفى فى ديسمبر، وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكى كليمنت كلارك مور، الذى كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد عام 1823 وجميع الناس يحبونه فى جميع أنحاء العالم ويأتى ذكره مع رأس السنة الميلادية. أسماء كثيرة تطلق على هذا العجوز الطيب ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء وصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا الملىء بكل ما هو جميل ومميز لكونه يحمل الفرحة والسعادة للأطفال فى عيد الميلاد فى مختلف أنحاء العالم، وقد تعددت القصص والروايات حول نشأة وأصل بابا نويل والجذور الدينية والثقافية لهذه الشخصية التى أصبحت من بين أبرز رموز عيد الميلاد الذى تكتمل احتفالات عيد رأس السنة بالنسبة للأطفال دونه. لسانتا كلوز أوجه متعددة: هناك العديد من المسابقات والمهرجانات والاحتفاليات التى تقام على شرف السيد "سانتا" فهناك تقليد سنوى فى شوارع بريطانيا ونيويورك يرتدى خلاله ملايين من الأشخاص من كل الأعمار والأجناس زى سانتا كلوز ويجوبون الشوارع متحدين الثلوج وبرودة الجو للاحتفال بهذا التقليد، الذى تشارك فى أكثر من 44 بلدا حول العالم منذ عام 1997. هناك أيضا ماراثون "بابا نويل" شارك فيه آلاف الأشخاص فى أسبانيا للترويج لاحتفالات الكريسماس، والخروج من حالة الركود المستمرة منذ عامين. الكثير من الألعاب تحمل ملامح بابا نويل فى مختلف أنحاء العالم تجذب ملايين الأطفال والجديد هذا العام كان تمثال لبابا نويل يرتدى فستان يشبه مارلين مونرو فى الصين ويقف نفس الوقفة المثيرة لممثلة الإغراء العالمية، كما قامت مصممة مصرية مؤخرا بعمل وسائد للشتاء مستعينة فيها بصور بابا نويل وتستعين العديد من مصممات الأزياء والإكسسوارات بألوان زى بابا نويل باللونين الأبيض والأحمر. سر انجذاب الأطفال للعجوز الطيب: يقول دكتور محمد خليل، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن هناك أسبابا عديدة لتعلق أطفال العالم بشخصية بابا نويل، أهمها كونه رجلا طيبا يوزع عليهم الهدايا التى يعشقها أى طفل، وإضافة إلى الجانب العاطفى هناك الجانب الدينى الذى يضفى عليه قداسه فشخصية بابا نويل مأخوذة من قصة قديس بالأساس، وتم إكسابها الكثير من التفاصيل المثيرة والمحببة بفضل خيال الغرب وقدرتهم على الابتكار وصنع البهجة. وأضاف "خليل" فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أن الدعايا والترويج لشخصية بابا نويل يقف خلفه شركات تجارية يعود عليها مليارات من منتجات وألعاب سانتا كلوز التى تجذب الأطفال والكبار ليس فقط فى دول الغرب أو حتى عند المسيحيين فقط فبسبب العولمة أصبح لشخصية بابا نويل جاذبية عند المسلمين والمسيحيين وهناك كثير من الأسر المسلمة التى تحتفل بالكريسماس وتشترى شجرة عيد الميلاد وتزينها للحصول على بهجة هذا العيد. ويشير أستاذ علم النفس، إلى أن تاريخ الشرق ملىء بالقصص الشبيهة لشخصية بابا نويل، ولكننا لا نمتلك خيال الغرب فى إحياء تلك الشخصيات وإضفاء رونق الخيال عليها كما فعلوا مع شخصية القديس الذى تحول إلى أشهر شخصية خرافية فى العالم، ويفسر ذلك بتراجع دول الشرق واتخاذ مواطنيها موقف الدفاع دائما بمعنى أنهم منشغلون بإيقاف مسببات التعاسة وطموحهم لا يرتقى لابتكار ما يصنع البهجة والسعادة.