فهم العلاقة بين الشخص وملابسه هي السر لإعادة تعريف مفهوم العناية بالملابس، وهو امر يشغل بال الكثير من الشركات التى لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بصناعة الملابس. ومؤخرا تم اجراء سلسلة من الدراسات بالاشتراك مع خبير علم النفس الإدراكي بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد دكتور لورانس روزنبلوم، وذلك لمعرفة تفاصيل أكثر عن ظاهرة "التأثير النفسي للملابس". يصف هذا المصطلح التأثير اللاإرادي لملابسنا على نظرتنا لأنفسنا وطريقة تفكيرنا وبالتالي تأثيره على حالتنا المزاجية وإنعكاس كل ذلك على تصرفاتنا. وقد أظهرت إحدى الدراسات التى اعلنتها شركة ( بروكتر أند جامبل) العالمية تحسّن أداء الفرد وهو يرتدي ملابس ترتبط بطبيعة الوظيفة التي يمارسها، كما أشارت التجارب إلى تحسن أداء الفرد عند ارتدائه لملابس نظيفة. فقد أقر أكثر من 70% بأن ارتدائهم لملابس رياضية نظيفة يضفي عليهم إحساس بالنشاط والحيوية، كما يرى 62% أنها تزيد من ثقتهم بأنفسهم، وهو ما يدل على أهمية العناية بالملابس بطريقة سليمة. وعلّق الدكتور روزنبلم، " حتما هناك أثر نفسي لارتداء الملابس الرسمية يختلف عن ارتداء الملابس اليومية. فملابسنا لا تغير من طريقة رؤيتنا لأنفسنا فقط، بل تغير أيضاً من طريقة عمل المخ وتكوينه للأفكار ، وبالتالي فهي تؤثر على عملية اتخاذ القرار. وملابسنا تمتلك تأثير بالغ علي أنفسنا حتى بدون الحاجة لمعرفة رأي أخرين في مظهرنا."