أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، أن اختيار مصر لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن، يصب في سبيل حربها ضد الإرهاب لأنها ستكون مسئولة عن وضع خطط ورسم سياسات لدحر هذا الداء ومحاصرته. وعدد "عكاشة" في تصريح ل"صدى البلد" مؤهلات مصر لشغل هذه المكانة، التي منها أن مصر لديها تجارب سارية في مكافحة الإرهاب بداية من حقبة الثمانيات والتسعينات وامتدادا إلى الآن، كما أنها من أوائل الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب والتنبه إليه، بالإضافة إلى أن لها نشاطات متعددة في مكافحة الإرهاب دوليا، كما حدث في تعاملها مع ما كان يطلق عليها "عودة المجاهدين" بعد الحرب الأفغانية. وأضاف أن مصر شاركت المجتمع الدولي في التصدي لقضايا الإرهاب عن طريق حصار عناصره والتبادل المعلوماتي في هذا المجال، بالإضافة إلى أن الدراسات الأكاديمية المصرية المتعلقة بمحاربة الإرهاب تلقى تقديرا واحتراما عالميا نظرا لجديتها وتطورها المستمر. وعن أداء مصر من خلال اللجنة، أوضح مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، أنه سيكون دورها تنسيق الاستراتيجيات العامة لمكافحة الإرهاب التي يتبناها مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما أن الظروف التي يمر بها العالم ستسلط الضوء على هذه اللجنة وعملها. وأضاف أن مصر ستحاول الاستفادة من التطور العالمي في مكافحة الإرهاب ووضع الخطط وسم أفق التعاون بين دول العالم للاستفادة من قدرات كل منها للقضاء على الإرهاب، كما أنها ستفتح قنوات اتصال مع الدول التي لديها مشاكل متعلقة بالإرهاب لمساعدتها في ذلك وتضع لها روشتات علاجية للقضاء على العقبات. وكان تم اختيار مصر بإجماع آراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن وذلك اعتبارا من بدء عضوية مصر في المجلس في يناير 2016.