طالب النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، الصحفيين العرب القيام بالمهام المنوط بهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية، والمتمثلة في تعزيز ثقة الأمة في نفسها وغرس الروح الوثابة في المواطن العربي، وتجاوز حالة الإحباط، مع ضرورة وضع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة الرئيسية أولوية في العمل الصحفي العربي. وشدد بكري- في كلمته اليوم الأحد خلال افتتاح أعمال اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب بالخرطوم- على ضرورة أن يلعب الصحفيون العرب دورا لإزالة القطيعة بين البلدان العربية، ورأب صدع الأمة التي تمر بتحديات وظروف بالغة التعقيد. وأكد النائب الأول للرئيس السوداني، ضرورة تقديم الصحافة العربية مادة صحفية جادة وتلتزم الموضوعية والحيادية والمهنية والمزاوجة بين الأصل والعصر ومقابلة الآلة الإعلامية العالمية في تصورها للإرهاب. وأوضح بكري، خلو سجلات السجون السودانية من أي سجين صحفي ، مشددا على ضرورة تخفيض الجمارك والضرائب عن مدخلات العمل الصحفي لتضطلع الصحافة بالدور المنوط بها، وقال "إن حصول صحفيين معارضين على جوائز عالمية دليل على اتساع مساحة الحريات الممنوحة للعمل الصحفي في السودان". ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان-في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الصحفيين العرب- عدم وجود حياد تجاه القضايا الكلية والمصيرية وقضايا الأمة العربية الأساسية والمحورية، مطالبا الصحفيين العرب بالتصدي للحملات العالمية التي تستهدف النيل من عزة وكرامة الأمة العربية . وأضاف أن القضية الفلسطينية التي تشكل قضية العرب الأساسية باتت حاليا ثانوية في ظل الظروف التي تمر بها الأمة. وأشار إلى أن الحريات التي تتمتع بها الصحافة السودانية ليست منحة وإنما حق نؤمن به حتى تؤدي الصحافة دورها المطلوب في وحدة الأراضي السودانية وسلامتها والدفاع عن مقدرات الأمة، وقال "يجب أن تخاطب الصحافة العربية مصير أمة انتشرت فيها الفتن وتفرقت بها السبل". وبدوره، قال الأمين العام لإتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا، أن الإتحاد يولي القضايا القومية ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية أهمية قصوى، مشيرا إلى أنه يعمل على تحسين أداءه لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها. وأضاف حاتم، إنه ومن حسن الطالع أن تأتي هذه الاجتماعات متزامنة مع انتفاضة الشعب الفلسطيني التي اندلعت في القدس وباحات المسجد الأقصى لتعم الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا دعم الإتحاد ومساندته للإتحاد العام للصحفيين السودانيين. وأوضح أنهم في الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد مطالبون في ظل الأوضاع العربية المتردية ببذل قصارى الجهود للمساعدة على أن تبقى البلاد العربية مترابطة، مؤكدا الدور الهام للمنظمات الشعبية وفي مقدمتها الاتحاد العام للصحفيين العرب، داعيا كل القوى والهيئات والشخصيات القومية إلى إجراء اتصالات مع كافة أحرار العالم من أجل أن يكون يوم 29 نوفمبر يوما للتضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، مجددا أهمية دعم الاتحاد وأعضائه باعتبارهم حملة أقلام وقادة للإعلام بدعم قوى الانتفاضة. واستعرض حاتم زكريا، جهود الأمانة العامة لإتحاد الصحفيين العرب في صقل قدرات الصحفيين والاهتمام بقضايا الحريات بالتعاون مع المنظمات والأعضاء مثل النقابة المغربية واتحاد الصحفيين السودانيين والنقابة الأردنية ونقابة الصحفيين بالإمارات والنقابة العراقية وغيرها، مؤكدا استمرار جهود تحسين الأداء بالإتحاد ، مضيفا أن اجتماع الخرطوم سيشهد وضع خطة عمل للإتحاد لعام 2016. حضر الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم لإتحاد الصحفيين العرب، عدد من الوزراء السودانيين، ورؤساء وممثلي نقابات واتحادات الصحافة من مختلف الدول العربية، وتستمر الاجتماعات التي ينظمها الإتحاد العام للصحفيين السودانيين والإتحاد العام للصحفيين العرب على مدى يومين بالخرطوم.