قال مكتب المدعي العام في باريس اليوم الاربعاء (18 نوفمبر تشرين الأول) إن خمسة أشخاص على الاقل محتجزون للاستجواب لدى الشرطة في ضاحية سان دوني في أعقاب مداهمة استهدفت اعضاء مشتبه بهم في تنظيم الدولة الاسلامية يعتقد انهم وراء الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية. وقال مصدر قريب من الأحداث إن شخصين مشتبها بهما قتلا خلال اشتباكات مع الشرطة الفرنسية التي داهمت سان دوني بشمال العاصمة باريس في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء. وصرح المصدر لرويترز بأن أحد القتيلين انتحارية فجرت عبوة ناسفة. وذكر بيان صادر عن مكتب المدعي في باريس "ثلاثة رجال كانوا متحصنين في شقة سكنية نقلوا واحتجزوا للاستجواب." وأضاف المدعي أن رجلا وامرأة كانا على مقربة من الشقة التي تحصن فيها الثلاثة يخضعان أيضا للاستجواب. وقال مصدر قضائي إن المداهمة التي بدأتها الشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني في ساعة مبكرة من صباح اليوم استهدفت بلجيكيا من تنظيم الدولة الاسلامية يشتبه أنه العقل المدبر للهجمات. وقال المصدر إن عبد الحميد أباعود (27 عاما) -الذي كان يعتقد في بادئ الأمر أنه أدار العملية من سوريا- محاصر مع مجموعة من الأشخاص في شقة سكنية في الضاحية الشمالية في باريس بالقرب من الاستاد الوطني الذي كان أحد الاهداف التي تعرضت للهجوم يوم الجمعة الماضي. وقال شهود ان اطلاق النار بدأ نحو الساعة 4.30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش) وان قوات الشرطة الخاصة ظلت تطلق النار طوال ثلاث ساعات. وأصيب خلال عملية المداهمة ثلاثة من رجال الشرطة وأحد المارة.