بالصور.. انتشار الالتهاب السحائي بالإسماعيلية ووفاة طبيبة وإصابة مسنة.. و"الصحة" ترفض التعليق

أكدت مصادر طبية مطلعة بوزارة الصحة اليوم، الثلاثاء، انتشار مرض عدوى الالتهاب السحائي بالإسماعيلية، دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهته ووقف انتشاره، كما أكدت إصابة سيدة مسنة به تدعى سامية محمد سليم، وحصل الموقع على التقارير الطبية التي تؤكد إصابتها بالعدوي.
وأشارت المصادر إلى انتشار المرض، خاصة بعد تبين وجود حالة طفل يشتبه في إصابته بالمستشفى الأميري، وكذلك حالات مماثلة بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية.
وامتنع الدكتور هشام الشناوي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، عن الرد على الهاتف، رافضا الإدلاء بأي تصريحات عقب وفاة الدكتورة الشابة داليا محرز بنفس المرض.
ومن جانبه، لفت الدكتور سعيد الشربيني، نقيب الأطباء، إلى وجوب التأكد من إصابة السيدة المسنة بالمرض، مشيرا إلى أهمية التحرك السريع من قبل وزارة الصحة وتدشين حملة تطعيمات للمواطنين والفرق الطبية بالمحافظات قبل انتشاره بصورة مفزعة.
والالتهاب السحائي عبارة عن تورم البطانة المحيطة بالمخ، وتعتبر البكتيريا هي المسبب الرئيسي لأخطر أنواع هذا المرض، والسحايا هي الأغشية المغلفة للمخ والنخاع الشوكي وينتج التهابها عن عدوى فيروسية أو فطرية أو بكتيرية، وتختلف خطورة الالتهاب مع كل مسبب له، فالالتهاب السحائي الفيروسي يكون عادة خفيفا ولا يستدعي العلاج، أما الالتهاب السحائي الفطري والبكتيري فيكون أكثر خطورة وقد يسبب الموت.
وتعد أمراض التهاب السحايا والتلوث الدموي من الأمراض الخطيرة، وتصيب أي شخص وفي أي عمر، في حين يعتبر الرضع والأطفال والصغار من البالغين أثر عرضه للإصابة بهذه الأمراض.
والتهاب السحايا والتلوث الدموي ليست من الأمراض الشائعة، ولكن من الممكن أن تفتك بالمريض خلال ساعات، ويستطيع معظم الأشخاص التعايش مع هذا المرض إذا تم تشخيصه في وقت مبكر، ولكن ربما يصاب آخرون ممن يحملون المرض بالإعاقة الدائمة في حين يستغرق البعض الآخر وقتا طويلا للوصول إلى مرحلة الشفاء التام.
وأهم أعراض السحائي الصداع الحاد والتقيؤ وارتفاع في درجة الحرارة وتصلب الرقبة والحساسية للضوء وعدم القدرة على التركيز.