ارتفاع درجة حرارة الجسم، تصلب في الرقبة، والصداع الحاد والتقيؤ تلك أبرز أعراض مرض «الالتهاب السحائي» الذي شهد انتشارًا ملحوظًا هذه الأيام بسبب ارتباطه بالموجة الحارة، التي تضرب البلاد لتسجل درجات الحرارة أعلي معدل لها منذ عقود طويلة، في حين أعلنت وزارة الصحة أن ما يتم تداوله عن تفشي الإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (حمى شوكية) بين المواطنين أو ڤيروس غامض هو أمر عار تمامًا من الصحة. ما «الالتهاب السحائي»؟ مرض التهاب السحايا هو عبارة عن تورم البطانة المحيطة بالمخ، وتعتبر البكتريا هي المسبب الرئيسي لأخطر أنواع هذا المرض. وتعد السحايا هي الأغشية المغلفة للمخ و النخاع الشوكي وينتج التهابها عن عدوى فيروسية أو فطرية أو بكتيرية، و فالالتهاب السحائي الفيروسي يكون عادة خفيفًا ولا يستدعي العلاج. أما التهاب السحائي الفطري والبكتيري فيكون أكثر خطورة وقد يسبب الموت. وتعد أمراض التهاب السحايا والتلوث الدموي من الأمراض الخطيرة، تصيب أي شخص الرضع والأطفال والصغار من البالغين أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض. يستطيع معظم الأشخاص التعايش مع هذا المرض إذا تم تشخيصه في وقت مبكر ولكن ربما يصاب آخرون ممن يحملون المرض بالإعاقة الدائمة في حين يستغرق البعض الآخر وقتا طويلا للوصول إلى مرحلة الشفاء التام. الإصابة به! يحدث الالتهاب السحائي الفيروسي عن طريق انتقال نوع من الفيروسات تعرف بالفيروسات المعوية عن طريق السعال و العطس والمياه الملوثة بالصرف الصحي. وبالنسبة للالتهاب السحائي البكتيري فيحدث غالبًا بسبب انتقال بكتيريا المكورات السحائية، وقد يحدث الالتهاب بسبب بكتيريا المكورات السبحية الرئوية و الأنفلونزا الدائمة وبكتيريا الدرن وتسبب البكتيريا العدوى في منطقة أخرى في الجسم ثم ينتقل عن طريق الدم إلى المخ، وتظهر أعراضه في غضون ساعات بعد العدوى و تتطور بسرعة حتى فقدان الوعي و الوفاة. وعن الالتهاب السحائي الفطري فيحدث غالبًا عند ذوي المناعة المنخفضة، وكل من الالتهابات السحائية البكتيرية والفطرية تستدعي المعالجة الطبية الفورية والتشخيص السريع. الوقاية منه وبحسب نصائح الأطباء يجب اتخاذ الاحتياطات التي تمنع من انتشار العدوى، وهى: غسل اليدين جيدًا، تجنب الأشخاص المصابين لمنع الإصابة بالالتهاب الفيروسي، منع الإصابة بالانفلونزا المستديمة لمنع الإصابة بالالتهاب البكتيري و ذلك عن طريق تلقي اللقاح.