حذر سامح شكرى، وزير الخارجية، بعض الدول من اتخاذ إجراءات توحى بأسباب غير حقيقية لكارثة الطائرة الروسية التى سقطت صباح السبت فى سيناء وضرورة انتظار انتهاء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث. جاء ذلك فى تصريحات صحفية مساء السبت لدى عودة الوزير من فيينا بعد مشاركته فى الاجتماع الدولى بشأن حل الأزمة السورية وقال وزير الخارجية حول حادث سقوط الطائرة الروسية: اتصلت مع سيرجى لافروف، وزير خارجية روسيا، فى وقت مبكر اليوم السبت لتقديم العزاء والتأكيد على حرص الحكومة المصرية على دراسة كل الظروف التى أدت للحادث والتعاون الكامل مع الجانب الروسى ، وقال شكرى ان الوزير الروسى قدر الاهتمام والتواصل معه. وحول تكهنات بعض الدول بشأن أسباب الحادث قال وزير الخارجية: من المهم ونحن بصدد بحث أسباب الحادث يجب أن نكون حذرين فيما يعلن وألا تتخذ الدول الأخرى من الإجراءات ما يكون فيها أى نوع من الإيحاء بما لا يمثل حقيقة الأمر، وهذا له تأثير على الإقتصاد المصرى ويؤدى إلى أضرار، وعلى هذه الدول أن تراعى هذا وتراعى العلاقات التى تربطها بمصر ولا تفترض أى شىء إلا عندما تكتمل التحقيقات فلابد من أن ينتظر الجميع بدون أية أنواع من التكهن أو الإرتكان إلى أى شىء يصدر عن أطراف مغرضة أو أطراف تسعى للتشويش أو خلق أى نوع من البلبلة ونكون قد حققنا مصالحهم. وحول اجتماع فيينا بشأن سوريا قال: اجتماع فيينا مهم لأنه جمع الأطراف الدولية المؤثرة إلى جانب دول مجلس الأمن والإتحاد الأوروبى وجمع الدول العربية المؤثرة وكل هذه الدول فى الإطار الإقليمى وتتابع هذه الأزمة ويؤهلها للقيام بدور إيجابى، وكان الحديث طويلا صريحا تناولت الدول رؤيتها فى كيفية التعامل مع هذه الأزمة وخلصت إلى بيان أهم شىء فيه هو اعتماد المسار السياسى للخروج من هذه الأزمة، وإعطاء ولاية كاملة للمبعوث الأممى بشأن سوريا وفى إطار قرارات الشرعية الدولية متمثلة فى مجلس الأمن وأن تبدأ العملية السياسية للتوصل إلى مرحلة إنتقالية تضم كافة القوى السياسية فى سوريا لصياغة الدستور وإجراء إنتخابات وتشكيل إطار سياسى يعفى الشعب السوى من ويلات الحرب، وما يتعرض له من قتل وتشريد على مدى أربع سنوات ولايمكن أن يستمر أكثر من ذلك. وحول وجود إتصالات بين مصر والحكومة السورية قال وزير الخارجية : مصر لها إتصالات مع القوى المعارضة ولها تمثيل قنصلى فى دمشق بما يتيح التواصل مع الحكومة السورية فى حالة استخلاص أي توجه من جانب الحكومة السورية ونعمل من خلال المعارضة الوطنية كما فعلنا فى مؤتمرى القاهرة 1 و 2 لنتيح للمعارضة أن تصيغ موقفا فيه تضامن فيما بينها وهذا شأن سورى، ومصر لا تتدخل فى الأمور الداخلية ولكنها تتيح التوصل إلى إطار آمن يتم من خلاله سعى الأشقاء السورييين لتحقيق التفاهم فيما بينهم.