قال مسؤولون إن زلزالا قويا ضرب منطقة نائية في شمال شرق افغانستان اليوم "الاثنين" مما أدى إلى مقتل 135 شخصا على الأقل في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة وتسبب في هزات ارتدادية شعر بها سكان في مناطق حتى العاصمة الهنديةنيودلهي. ومن المحتمل أن ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة نظرا لانقطاع الاتصالات في الكثير من أنحاء منطقة هندو كوش الجبلية الوعرة حيث يقع مركز الزلزال. وفي أحد أسوأ الحوادث المرتبطة بالزلزال تسبب الذعر في تدافع أثناء إخلاء مدرسة للبنات أسفر عن مقتل 12 تلميذة على الأقل في منطقة طخار الأفغانية. وقال عبد الرزاق زندا وهو مدير الفرع الإقليمي لوكالة إدارة الأزمات الوطنية إن التلميذات "سحقن تحت الأقدام" مشيرا إلى وقوع اضرار جسيمة في طخار. كما شعر بالزلزال سكان في نيودلهي في شمال الهند وفي أنحاء شمال باكستان حيث هرع المئات خارج المباني. ووقع الزلزال على عمق 213 كيلومترا وكان مركزه على بعد 254 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من كابول في منطقة نائية بأفغانستان في منطقة هندو كوش الجبلية. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت في باديء الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7.7 درجة ثم خفضتها إلى 7.5 درجة في وقت لاحق. وقبل نحو عشر سنوات تسبب زلزال شدته 7.6 درجة في منطقة أخرى من شمال باكستان في مقتل حوالي 75 ألف شخص. وفي أفغانستان أبلغ عن مقتل 33 شخصا إجمالا اليوم الاثنين بينهم 12 تلميذة وسبعة أشخاص في إقليم ننكرهار بشرق البلاد واثنين من منطقة نورستان في شمال شرق البلاد وثلاثة في إقليم كونار الشرقي وتسعة في بدخشان. تعطل شبكة الاتصالات وفي باكستان قال مسؤولون لرويترز إنه تم الإبلاغ عن 102 حالة وفاة بحلول المساء معظمها في المناطق الشمالية والشمالية الغربية على الحدود مع أفغانستان. ونالت مقاطعة شيترال الشمالية النصيب الأكبر من الأضرار حيث قتل 20 شخصا وفق ما قال المسؤول في الشرطة شاه جاهان مضيفا أن حصيلة القتلى سترتفع على الأرجح لأن الكثير من المناطق انقطعت عنها الاتصالات. وإلى الجنوب قال المدير الاقليمي للشؤون الصحية إن مدينة بيشاور شهدت مقتل شخصين وإصابة 150 يتلقون العلاج في مستشفى المدينة الرئيسي. وفي أفغانستان قالت وكالات إغاثة دولية تعمل في المناطق الشمالية إن تغطية الهاتف المحمول في المناطق المتضررة بقيت معطلة لساعات بعد الهزة الأرضية الأولى. وقال سكوت أندرسون نائب مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في كابول "المشكلة هي أننا لا نعلم. الكثير من خطوط الهاتف ما زالت معطلة." وقال شاه ولي الله أديب حاكم إقليم بدخشان إن حوالي 400 منزل دمرت لكنه لا يملك معلومات بشأن حصيلة القتلى. وأضاف "في الوقت الحالي نعمل على جمع المعلومات."