قال شهود إن الشرطة التركية اعتقلت رئيس نقابة المحامين في مدينة ديار بكر بجنوب شرق البلاد اليوم الثلاثاء (20 أكتوبر تشرين الأول) بتهمة "الدعاية لجماعة إرهابية" بسبب تصريحاته عن حزب العمال الكردستاني. وتجمع أنصار المحامي البارز طاهر إيلجي ومنهم محامون وساسة محليون خارج مكتبه في ديار بكر ورددوا هتافات منها "الضغط لن يروعنا" قبل نقله إلى اسطنبول. وقال إيلجي في برنامج حواري على تلفزيون سي.إن.إن ترك الأسبوع الماضي "حزب العمال الكردستاني ليس جماعة إرهابية." تأتي خطوة احتجاز إيلجي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في جنوب شرق البلاد بفعل الصراع بين الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في الأول من نوفمبر تشرين الثاني. حمل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية السلاح منذ عام 1984 للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق البلاد. وقتل نحو 40 ألف شخص في الصراع. واحتجزت الشرطة إيلجي في مكتبه في حوالي الساعة 2:20 صباحا (23:20 بتوقيت جرينتش) في ديار بكر بعد أن اصدرت محكمة في اسطنبول أمرا لاعتقاله. وأظهر فيديو بثته سي.إن.إن ترك حشدا خارج المكتب يحتج على اعتقاله. وقال للصحفيين في مكتبه "إذا تعرض نقيب للمحامين.. لتحقيق جنائي واعتقل بسبب ما قاله فإن هذا يظهر بوضوح المستوى الذي وصلت إليه الديمقراطية وحرية التعبير في البلاد." وقال انه ظل في مكتبه طوال اليوم منتظرا دعوته للإدلاء بتصريح أمام المحكمة. ورد وزير العدل التركي كينان إيبك عندما طلب منه التعليق على اعتقال إيلجي قائلا إنه ليس لديه تعليق. وقال "سيمثل أمام المحكمة. فلننتظر لنرى حكم القاضي. كوزير عدل لا يكون من الملائم لي أن أعلق على هذا الأمر في هذه المرحلة." وقال اتحاد المحامين الأتراك انه لا يتفق مع إعلان ان حزب العمال الكردستاني ليس منظمة ارهابية لكن أمر اعتقال إيلجي "غير قانوني" وقال الاتحاد إمن هذه الخطوة لا تتخذ إلا إذا رفض المشتبه فيه الذهاب للإدلاء بتصريح.