* "واشنطن بوست" تشيد بأداء الإخوان في الانتخابات * "الجارديان": جولة الإعادة المصرية تشبه الإعادة بين ساركوزي وأولاند * صحيفة بريطانية: جولة الإعادة تسير على حد السكين * "لوس أنجلوس تايمز": الانتخابات المصرية خلقت طموخات ضخمة للمصريين "واشنطن بوست" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، محمد مرسى، تقدم على المرشحين الأربعة الأبرز بفارق بسيط مما سيجعله يخوض جولة الإعادة. وتابعت الصحيفة أنه يتنافس على المرتبة الثانية كل من عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي والفريق أحمد شفيق، كما علقت الصحيفة على أداء جماعة الإخوان المسلمين السياسي بأنه على الرغم مما وجه إلى الجماعة من انتقادات لتراجعها عن وعودها السابقة بعدم طرح مرشح للرئاسة، إلا أنه بحلول مساء أمس، الخميس، بدا أن اتجاه مرسى نحو الإعادة يؤكد كفاءة الإخوان، وقدرتها على الوصول التى لا يوجد لها مثيل حتى فى عهد مبارك، عندما كانت الجماعة محظورة رسميا. من ناحية أخرى، علقت الصحيفة على ما أعلنه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن تصدر مرسى للنتائج حتى الآن، واعتبرت ذلك دليلا قويا على قوة الآلة السياسية للجماعة. وتوقعت الصحيفة أن يؤدى فوز مرسى فى الجولة الأولى إلى حالة من الاستقطاب فى جولة الإعادة المقررة الشهر المقبل، وتوقعت الصحيفة، برغم الإشارة إلى استمرار عملية الفرز، أن يواجه مرسى د. عبد المنعم أبو الفتوح أو أيا من عمرو موسى أو أحمد شفيق، اللذين عملا مع النظام السابق. ومضت الصحيفة فى القول إنه لو أصبح مرسى رئيساً، فإن جماعة الإخوان التى ظلت محظورة لفترة طويلة ستكون شبه محتكرة للسلطة السياسية فى البلاد، بما يجعلها الفائز الهارب فى الثورة الشعبية التى كانت مترددة فى تأييدها فى البداية. وبرغم ذلك، رأت "واشنطن بوست" أن فوز مرسى فى جولة الإعادة سيكون صعباً، حسبما يقول المحللون، لأن منافسيه المحتملين سيعملون على استمالة الناخبين الذين لا يريدون للجماعة الإسلامية أن تحكم مصر. "الجارديان" اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن نتائج الانتخابات الرئاسية التاريخية تسير على حد السكين، في إشارة للمنافسة المحتدمة بين المرشحين، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد أن مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي يقترب من حجز مقعده في جولة الإعادة المقررة الشهر المقبل والتي وصفتها بأنها ستكون منافسة على الطريقة الفرنسية. وأكدت "الجارديان" أن جميع المؤشرات الأولية التي مازلت تصدر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، تشير إلى تقدم مرسي، وهو ما لاقى ترحيبًا من قبل الحركة الإسلامية جيدة التنظيم في مصر. وتوقعت "الجارديان" أن تشهد الجولة الإعادة المقبلة من الانتخابات صراعًا حادًا «على الطريقة الفرنسية»، في إشارة إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا مؤخرًا، بين نيكولا ساركوزي، والمرشح اليساري فرانسوا أولاند الذي نجح في إعادة اليسار إلى قصر الإليزيه بعد غياب أكثر من 17 عامًا. وتطرق مراسل "الجارديان" في تقريره إلى الحرب الكلامية التي نشبت بين المرشحين اللذين عملا سابقًا مع نظام حسني مبارك وهما عمرو موسى والفريق أحمد شفيق، خاصة دعوة موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، لشفيق، آخر رئيس وزراء في العهد السابق، يطالبه فيها بالتنحي لصالحه. ونقلت "الجارديان" قول موسى: «نحتاج أن نبني على ما حققته الثورة لا أن نعود للوراء إلى الأيام التي سبقتها، وأنا أدعو شفيق إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، وأريد أن أضع نهاية لحملته الانتخابية إذا كان يُريد العودة إلى الماضي». وأكد التقرير أن كلا من موسى وشفيق كانا يسعيان بشدة للحصول على أصوات ملايين المصريين الذين يرغبون في اختيار ما يصفونه ب«السياسي ذي الخبرة»، وذلك على الرغم من دورهما خلال حكم مبارك. "لوس أنجلوس تايمز" قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في وصفها لأجواء الانتخابات الرئاسية المصرية: "كانت سماء العاصمة صافية، والشماسي مفتوحة لحجب أشعة الشمس والناخبين في انتظار الإدلاء بأصواتهم وسط رجال الشرطة والجيش". هكذا لخص جيفري فلشمان، مراسل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في القاهرة، المشهد العام الذي سيطر على اليوم الأول من جولة الانتخابات الرئاسية الأولى أمس الأول، الأربعاء. فلشمان قال إن يوم الانتخابات في مصر كان مختلفا عن أي يوم آخر في هذه "الأرض المضطربة التي تغيرت من النشوة إلى الاشمئزاز إلى المرونة"، على حد قوله؛ وأضاف: "لم يكن اسم حسني مبارك ضمن قائمة الاقتراع". وأشار إلى أن المصريين بدءوا يومين من الاقتراع في منافسة مميزة بين الإسلام السياسي المتحمس، والرؤية العلمانية المتجسدة في رجال مرتبطين بالنظام السابق، واستمر بقوله إن طموحات المصريين من خلال هذه الانتخابات، ضخمة وتكاد تكون مستحيلة، فهم يريدون قائد ينهي الحكم العسكري ويقضي على الركود الاقتصادي ويحد من ارتفاع معدل الجريمة ويعالج الإحباطات التي أصابت كثيرًا من المصريين حول أن أهداف الثورة المصرية التي ألهمت الثوار في العالم العربي. وتابع بقوله إن الرئيس الجديد سيكون عليه مواجهة التحديات العالمية على وجه السرعة، بما في ذلك العلاقة مع واشنطن، وتحديد مدى التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل، وفرض القاهرة كممثل أساسي في العالم العربي مرة أخرى، والتفاوض مع إيران بخصوص تهدئة الانقسامات بين المسلمين السنة والشيعة. فلشمان رأى أنه إلى جانب هذا، سيتطلب الأمر من الرئيس المنتخب العديد من الإصلاحات داخل البلد، بعدما تلاشت فرحة الإطاحة بمبارك بسبب الاحتجاجات والمجازر التي امتدت لأشهر؛ مضيفا: "لا يتضح مدى السيطرة التي سيتمتع بها الجنرالات، وما إذا كان الرئيس الجديد سينشق عن الماضي، أم أنه سيكون مقيدا بجيش في الحكم منذ 1952".