خالد حبيب مصمم برنامج الرئيس لتأهيل الشباب للقيادة في حواره ل "صدى البلد": - "تحيا مصر" الممول الوحيد لبرنامج تأهيل الشباب بناء على رغبة الرئيس "السيسي" - انتظروا تخريج وزراء "خارجية" و"مالية" لمصر بعد 8 أشهر - اكاديمية احترافية لتأهيل الشباب التطور الطبيعي والنهائي للبرنامج - كشف وتحليل نفسي للمتقدمين لقياس الثبات النفسي ودرجة حب الوطن في معرض اهتمامه بالشباب، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أسبوع شباب الجامعات، إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية، وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، وفي السطور التالية "صدى البلد" تحاور مصمم البرنامج الدكتورخالد حبيب، خبير التتمية البشرية واعادة الهيكلة، والمدير الاقليمى للموارد البشرية فى احدى أكبر شركات الطاقة بالعالم، كمسئول عن افريقيا، الذي كشف عن تفاصيل البرنامج وكيفية الالتحاق به، ومن يتحمل تكاليفة، بالاضافة الى المواد التي يتم تدريسها، والى نص الحوار.. - في البداية ماهي معاير اختيار المتقدمين لبرنامج تأهيل الشباب؟ في الحقيقة أغلب الشباب فى مصر مازال ينقصهم الكثير جداً على مستوى التأهيل، وسيبدأ الشباب بالتقديم في البرنامج يوم 20 سبتمبر عبر الموقع الالكتروني للمشروع www.plp.eg، وسنأخذ مجموعات من المتقدمين، المجموعة الأولى ستشمل 250 شابا سنبدأ معهم وبعد ذلك نستقبل مجموعة أخرى كل شهرين أو شهرين ونصف، وتستغرق الدراسة بالمجموعة الواحدة 8 أشهر، والمتقدم ما بين سن العشرين حتى 30 سنة، وأن يكون خريج جامعي أو تعليم صناعي، والشاب المتقدم يكون قد أدى الخدمة العسكرية، بالاضافة الى معرفته بأساسيات لغة أجنبية، وأيضاً سيتم عمل اختبارات قدرات لهم، بالاضافة الى مقابلات مع عدد من الشخصيات المتنوعة. - هل من الممكن أن نرى أحد خرجي هذا البرنامج في مناصب قيادية في الدولة؟ نعم، ونأمل ذلك بل ونعمل عليه، فالدولة دائماً ما تعاني عند اختيار قياداتها، فبالتالي البرنامج يعمل على تعليم الشباب القدرات الاحترافية والادارية والوعي السياسي، والمتفوق منهم سيتم تعينه في الوزارات ليكون بداية طريقه الى القيادة، والذي سوف يحققه في سنوات برنامج التأهيل سيختصر له الوقت كثيراً، وقد نجد من خريج برنامج التأهيل وزير للخارجية أو للمالية فما المانع. - من يتحمل تكلفة البرنامج؟ صندوق تحيا مصر هو الذي يتحمل تكلفة البرنامج، وذلك بناء على رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أراد عدم تصنيف البرنامج أو توصيفه لحساب أحد بعينه، فصندوق تحيا مصر ملك للشعب والبرنامج ملك للشعب، وفي مرحلة أخرى سيكون هناك تمويل من شركات ترعى المتقدمين وبع تخرجهم من البرنامج يتم تعينهم في هذه الشركات الراعية. - وماذا عن المواد التي يتم تدريسها في برنامج التأهيل؟ مدة الدراسة تستغرق 8 شهور يتم تدريس فيها ما يتعلق بالجزء الادارى من مواد إدارية وإدارة مشروعات وإدارة مالية وتحليل، بالاضافة الى تدريس مواد التنمية البشرية والعلوم الاجتماعية والسياسية والمواطنة والنظم السياسية والحزبية ونظم الحكم والحوكمة وادارة المعلومات، وأيضاً كيفية التعامل مع الاعلام والتحدث مع الجمهور، كما أنه سيكون هناك مجموعة من المحاضرات التثقيفية بحضور عدد من العلماء ليتحدث كل منهم عن تجربته في الحياة ونجاحاته ويتم التفاعل الشباب معه بشكل مباشر. - ما كيفية تواصل الرئاسة مع برنامج التأهيل؟ الحكاية من الأول بدأت من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك تنسيق كامل مع مكتب الرئيس في كل مرحلة من مراحل البرنامج منذ أن كان فكرة، ولكن أعضاء مكتب الرئيس لا يفضلون الظهور إعلامياً، ونحن كفريق مصغر يضم شخصي كخبير للموارد البشرية واعادة الهيكلة والمدير الاقليمى للموارد البشرية فى احدى أكبر شركات الطاقة بالعالم، كمسئول عن افريقيا، كما أقوم بالتدريس فى الجامعة والدكتور طارق شوقى الأمين العام للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية المشرف العام على المشروع، والدكتورة دينا برعى خبيرة التقييم، والمهندسة سارة بطوطى ممثلة للشباب وعضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، نتواصل مع مكتب الرئاسة في كل ما يتعلق بالبرنامح ومراحل تنفيذه. - وماذا عن المدربين الذين سيتولون التدريس؟ فيما يتعلق بالمدربين المتخصصين الذين سيتولون التدريس، فسيكون هناك مجموعة من أصحاب الخبرات سيتلقون هم أنفسهم فى البداية تدريبات مكثفة حول مسألة التعليم التجريبى والتفاعلى. - وكيف نضمن أن الشباب الذين سيتم تأهيلهم بقائهم في الوطن وعدم سفرهم لخارج البلاد في ظل المغريات المتعددة؟ هناك العديد من الاختبارات التي سيخضع لها المتقدم من أبرزها التحليل النفسي الذي من خلاله يتم قياس الثبات النفسي والولاء الحقيقي للوطن وهو المعيار الأساسي، بالاضافة الى أن الجيد منهم لن يقبل ترك وطنه بعد ما وجد الفرصة الحقيقه. - هل من الممكن في المستقبل أن يتطور البرنامج ليتحول الى أكادمية لتأهيل الشباب ولا يتوقف عند كونه برنامج؟ بالطبع، الهدف الحقيقي من البرنامج تحويله لأكاديمية احترافية لتأهيل الشباب وهذا الأمر مدروس مخطط له ولكن في وقت لاحق، كما أنه مخطط لعقد تحالفات في المستقبل مع مدارس عالمية ليكون خريج المشروع ذو قيمة داخلياً وخارجياً، فهناك عدد من المراحل لتطوير المشروع ولكن ستتم كلاً في وقته المناسب.