أحمد 23 عاماً القاهرة: طالب بالجامعة ومن أسرة ميسورة الحال، لدى كل ما يتمناه أى شاب فى هذه السن، فلدى سيارة وأرتدى أغلى الملابس، ولكننى أعانى من شىء غريب من سوء الحظ الدائم خلال حياتى اليومية أو الوهم القاتل، كانت الأمور بسيطة فى البداية ولكنها ازدادت وتحولت منذ عام إلى شبه يومية، أشعر دائما بحالة من الخوف من كل شىء حتى جعلنى الأمر أخشى الخروج من المنزل لما يحدث لى بشكل دائم من كوارث، فأى شخص يبدى إعجابه بأى شىء لدى ينكسر فجأة أو يحدث لى مكروه، يتكرر الأمر يومياً حتى أننى فى بعض المرات كنت سأفقد حياتى، أصبح الأمر مسيطرا على، ويصيبنى بالتوتر لدرجة جعلتنى اطرق أبواب الشيوخ للتخلص مما أعانيه وأخبرونى أنه حسد وسحر وما شابه ذلك، ولكن بدون فائدة مازلت أعانى مما أدى لتدهور حالتى الصحية والنفسية ، أصبحت أخاف حتى النزول من منزلى، التعامل مع الآخرين، بسبب المشاعر التى تتملكنى، أصبح ينتابنى شعور دائم بأن شيئًا ما سييء سيحدث لى لدرجة جعلتنى انتظر حدوثه، بطبعى هادئ الطباع والتزم الصمت وأتساءل: إلى متى سأظل هكذا وتزداد حالتى سوء، وإلى متى ستظل تلك الحالة تسيطر على؟. * وإلى صاحب الرسالة : الحسد مذكور بالقرآن الكريم وهى مشاعر بداخل الإنسان، وهناك فرق كبير بين الحسد والنظرة، فالأول هو تمنى زوال الشىء لأمتلكه، والنظرة إعجاب الشخص بشىء يمتلكه آخر وتمنى حدوثه دون أن يزول من الشخص الأخر، وتركيزك مع ما يقال واستقباله بصدق يجعلك تشعر أنه سيحدث بالفعل، فكلما زاد اليقين والإيمان بالشىء وتصديقه يحدث ويتجسد وقد يكون بصورة تفزعك أحيانا، أغلب الناس يفكرون فيما لا يريدون، ويتساءلون: لماذا يعترض طريقهم المرة تلو الأخرى؟. إذا أردت تغير أى شىء فلتغير القناة والتردد عن طريق تغيير أفكارك، عليك إطلاق هذه الإشارة وبقوة حتى تترك حالة الخوف التى تتملك وتبث إشارة جديدة لمشاعرك تجعلك تشعر بحالة من الثقة فى بدء حياة جديدة . الفعل هو الطريق إلى القوة، فلابد من التنفيذ، تقول أنك أصبحت تشعر كونك ستظل هكذا فإنك بذلك تستمر فى تثبيت إشارة التشاؤم والخوف بداخلك، إذا أردت تغير شىء فعليك تغير أفكارك السيئة فالمستقبل بيد الله وما سيحدث لا يعلمه سوى الله، أترك حالة الخوف جانبا وتمسك بالثقة والتفاؤل والإيمان بداخلك. أعلم جيدا أنك ستنجح، لا تحاول المقاومة فلكما قاومت شيئا زاد من سطوته عليك، أن مقاومة أى شىء مثل محاولة تغيير الصورة الخارجية بعد أن تكون بثت داخليا بقوة، عليك أن تتجه إلى الداخل وتبث إشارة جديدة بافكارك ومشاعرك لصنع حياة جديدة . توقع دائما الخير حتى إن كنت تعيش سوء الطالع قال تعالى: « تفاءلوا بالخير تجدوه».. أنقل أفكارك للنتيجة النهائية لما تتمناه . دكتورة هبة الفايد، استشارى الأمراض النفسية والعلاج بالطاقة .