الحسد من المشاعر السلبية السيئة للغاية، والتي يمكن أن تسلب الكثير من اللحظات السعيدة التي يمكنك أن تقضينها مع صديقاتك، فالحسد هو معركة صعبة خاصة بالنسبة للنساء، أما الرجال فلا يميلون إلى الوقوع في فخ الحسد في كثير من الأحيان أو بنفس الطريقة التي تقع بها المرأة، ربما لأن معظم الرجال علاقاتهم بأصدقائهم لا تتناول التفاصيل التي تتناولها علاقات النساء ببعضهم البعض، فالرجال لا يتشاركون تفاصيل الحياة مع أصدقائهم كالنساء، هذا ما تؤكده خبيرة العلاقات الإنسانية اليزابيث تريفور. وتضيف اليزابيث أن مسألة الحسد، قد تختلف أسبابها من امرأة لأخرى، لكن هناك أمور تجمع بينها، كالمظهر والحالة المادية، والوزن، والمظهر، والمالية، والشخصية. فالنساء تحسد بعضهن البعض في القدرة على فقدان الوزن، والشعر الرائع، والحالة المادية المتيسرة، والملابس، وكذلك لحب الناس وانجذابهم حول امرأة بعينها لجمالها، أو لمرحها، أو قوة شخصيتها. وأكدت إليزابيث أن مشاعر الحسد تبدأ في التسلل للقلب من خلال الشعور بالإعجاب والانبهار بصديقتك في أي من الأمور السابق ذكرها، ويتصاعد الشعور بالإعجاب، ويبدأ يأخذ منحى سلبيا، بمقارنة ما لديها بما ليس عندك، ثم تبدأين في تمني أن يكون لديكي ما تملك هي، وتجدين نفسك وقد وقعتي في فخ الحسد، الذي يحول إحساس الإعجاب بما لدى صديقتك، إلى الحقد عليها. وتنصح اليزابيث كل امرأة، حتى لا تقع في فخ الحسد، أن تبدأ في استبدال أي أفكار السلبية بأفكار إيجابية، فعندما تشعرين بالإعجاب تجاه أي شيء أو صفة تمتلكها صديقتك، أسرعي بتمنى السعادة لها. وأشارت إلى أن الحسد، يجعلك تنظرين لصديقتك نظرة محدودة ضيقة، فعندما تنبهري وتعجبي بما لديها، لتكملي النظر لبقية حياتها وتفاصيلها، فمن المؤكد أن هناك جزء تعاني من نقصه في حياتها، فإن كان لديها الجمال، قد تفتقد الشريم المحب، أو قد تكون لديها أي جوانب نقص سواء في الماديات، أو غيرها من الأمور، فليس هناك من يملك كل شيء، فهناك مميزات يعطيها لنا الله، لتعوضنا عن بعض العيوب وجوانب النقص. وأخيرا لتقضي على الحسد، بالاسراع بالاحتفال بصديقتك عندما تنجح على سبيل المثال، أو يحدث أي أمر حسن لديها، حتى لا تجعلي الحسد يتسرب إلى قلبك تجاهها.