شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، اليوم الأربعاء ، على ضرورة استثمار الموقع الجغرافي للعقبة كنقطة وصل تجارية ولوجستية ومركز للتصدير بين دول أسيا وشرق أفريقيا والتكامل في مختلف المجالات الاقتصادية. وأكد الملك عبد الله الثاني ، خلال زيارته اليوم لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولقائه رئيسها ومجلس مفوضيها بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ، على أهمية دور هذه المنطقة في دعم وتطوير الاقتصاد الأردني بوصفها بوابة اقتصادية وسياحية على المستوى الإقليمي. وأعرب العاهل الأردني ، خلال اللقاء الذي أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" مساء اليوم ، عن تقديره للجهود التي بذلت خلال العامين الماضيين في سبيل إنجاز ميناء الغاز الطبيعي المسال والغاز النفطي المسال لما سيكون لهما من دور حيوي في تعزيز قدرات المملكة لحل مشكلة الطاقة ورفد الاقتصاد بعوائد مالية وفرص عمل جاذبة، مؤكدا على أهمية تطوير أدوات الجذب السياحي المحلية والخارجية عبر النهوض بخدمات النقل الجوي لتواصل تحقيق الإنجازات والبناء عليها في هذا المجال. ومن جهته..أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي ، على أهمية تمكين السلطة قانونيا لتتمكن من تطوير الإجراءات الجاذبة للاستثمارات والاستفادة من الميزات التي توفرها اتفاقيات التجارة الدولية التي ارتبطت بها المملكة مع العديد من الدول.. مشيرا إلى أن منطقة العقبة ستسضيف خلال العام المقبل اجتماع المدن العربية الصينية والذي يمثل منصة مهمة للتعريف بالفرص الاستثمارية في العقبة والمنطقة. ونوه بأن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة استقطبت منذ انطلاقها وحتى الآن مشروعات سياحية وصناعية وأخرى عقارية باستثمارات بلغت 16 مليار دولار ، كما ارتفعت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 56 % . وبدوره أكد النسور حرص الحكومة على التعامل بشراكة تامة مع القطاع الخاص لتجاوز المعيقات التي تعاني منها بعض القطاعات في منطقة العقبة ، وتقييم جميع الملاحظات التي تقدم من قبل مختلف الأطراف حرصا على مبدأ الشراكة والتعاون والمسئولية المتبادلة للنهوض بالوضع الاقتصادي فيها.