ندد المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، بالهجوم الإرهابي الذى استهدف مقرا للقنصلية الإيطالية فى قلب القاهرة. وقال عبدالرازق، فى بيان صحفى له أن مصر تخوض حربا مع عدو لا يعرف أي معنى للدين أو الأخلاق, مؤكدا أن هذا العدو الإرهابي استباح كل ما هو مصرى وغير مصرى دون أي مراعة لحرمة دم أو دين أو وطن أو اشهر حرم مثل شهر رمضان الكريم. وأكد أن التفجير الذى وقع صباح اليوم يمثل فرقعة إعلامية لأن مبنى القنصلية كان قد تم نقله منذ فترة طويلة وأصبح الآن ناديا اجتماعيا عدد رواده لا يتعدى أصابع اليد. وتابع أن الهدف الحقيقى وهو الوضع الأمني، ومحاولة معاقبة الجهاز الأمني الذى يشن ضربات موجعة ضد الإرهاب , بالإضافة إلى بث رسالة سلبية إلى الخارج بان مصر بلد يضربها الإرهاب. وقال المستشار عبدالرازق, إن الإرهاب عودنا على انه كلما اقتربنا من أحد الاستحقاقات المهمة سواء سياسية أو اقتصادية , تحدث عمليات إرهابية عنيفة , مشيرا إلى أن الشعب المصرى على بعد أيام قليلة من افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة الذى تم إنجازه فى زمن قياسي بتمويل وجهود من أبناء هذا الوطن. وأوضح أنه بعد هذا الهجوم يجب أن نسرع بإصدار قانون الإرهاب الذى زاد حوله اللغط غير المبرر واعتبر أن قانون الإرهاب المنتظر صدوره ليس الأقوى , بل يعتبر من أضعف قوانين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم. وتابع قائلا : أن سرعة إصدار قانون الإرهاب سيمنح الأمن الآلية المطلوبة لتجفيف منابع الإرهاب وتوجيه ضربات استباقية إلى الجماعات الإرهابية. واستغرب أيضا شركات المحمول الثلاثة التى مازالت إلى الآن ترفض التعاون مع مشكلة خطوط المحمول المجهولة التى تتسبب فى تلك الجرائم، وقال "يجب على الدولة أن تكشر عن أنيابها لهذه الشركات التى ترفض الالتزام بأبسط القواعد الأمنية من اجل الكسب حتى ولو على دماء المصريين. وطالب الأحزاب السياسية فى مصر بتشكيل جبهة موحدة للوقوف خلف الدولة فى حربها ضد الإرهاب , مشيرا إلى أن تلك الجبهة يمكن أن تكون نواة طيبة للوصول إلى قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد عبدالرازق, أن هذا الإرهاب لن يثنى مصر عن طريقها ,وأن مصر بلد عريق وقادرة على تامين جميع البعثات الدبلوماسية على أراضيها , موضحا أن الأجهزة الأمنية تمتلك العديد من الخطط والخطط البديلة لمواجهة مثل تلك الأحداث التى كانت متوقعة.