خبراء إعلام وعلم اجتماع الراديو والتليفزيون لا يكفيان للتواصل بين «محلب» والجمهور.. ويجب مراعاة «فيس بوك» «وسائل الإعلام» أدوات الحكومة في التواصل مع الشعب بشرط اختيار التوقيت الصحيح "محلب" يحقق الشفافية بتقديمه "كشف حساب" للجمهور عبر أثير "الراديو" تسعى قيادات الدولة وعلى رأسها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في التواصل مع الشعب بكافة السبل والطرق المتاحة، لتلمس مشكلاته ووضع حد لما يعانيه المواطن المصري في حياته اليومية، وعلى رأس هذه الأدوات وسائل الإعلام، فحضور "محلب" ضيفا على إذاعة مصر بلدنا اليوم الثلاثاء، ومداخلته أمس على فضائية صدى البلد، توضح إدراك الحكومة لأهمية وسائل الإعلام للتواصل مع المواطن المصري وتلمس مشكلاته، وإطلاعه على إنجازات الحكومة ومشروعاتها المستقبلية. وعن دور وسائل الإعلام في التواصل بين قادة الدولة والمواطنين، تحدث خبراء علم الاجتماع والإعلام، موضحين أهمية هذه الوسائل لانتشارها السريع وتأثيرها الكبير على قطاع كبير من المصريين، مؤكدين أن ظهور المسئولين لتوضيح الأمور ورفع الضبابية التي تحيط بالشأن المصري، كما توضح آراؤهم في السطور التالية: في هذا السياق، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، ضرورة تواصل مسئولي الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء مع المواطنين بالكيفية والوسيلة التي تتيحها طبيعة الجمهور. وقال "صادق": الجماهير متنوعة ولكل جمهور وسيلة وطبيعة تواصل خاصة به، فعلى سبيل المثال الشباب الآن أصبح مصدر الوصول إليه وإلى أفكاره ومشاكله عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، أما عامة الجمهور فيتهمون أكثر بالتواصل عبر التليفزيون والإذاعة، لذلك يجب على الحكومة مراعاة هذا التنوع ومحاولة التواصل مع كل جمهور بالوسيلة التي تسهل الوصول إليه بأسرع وقت. وأضاف أن مصادر التواصل الآن متمثلة على الترتيب في (الإعلام الخاص- مواقع التواصل الاجتماعي- الإعلام الحكومي)، لذلك على الدولة تأسيس جهاز إعلامي قومي وفعال وقادر على تغطية الأحداث بصورة سريعة ومباشرة، مستشهدا بتعامل الإعلام مع حادثة سيناء الأخيرة وبطء التليفزيون المصري والإعلام الحكومي في التعامل مع الأحداث ونقلها. ودعا أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية الحكومة إلى تأسيس مكتب كامل للتواصل مع المواطنين، ومناقشة مشاكلهم، والرد على البيانات والمعلومات المغلوطة، وأيضا لملء الفراغ الذي يسكنه الإعلام المضاد والمغلوط والذي يروج للأفكار الإرهابية. فيما، أكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، أن على رؤوس الدولة الحرص على التواصل مع المواطنين بالطريق التي تتناسب مع القطاعات المتنوعة، وضرورة الاهتمام التوقيت وعدم ربط التواصل بمواعيد محددة أو وسائل بعينها. وقال "العالم": عادة ما يحتاج رئيس الوزراء إلى التعامل مع الرأي العام عبر وسائل الإعلام في التوقيتات التي تناسب علاقته بالجماهير، آملًا أن يكون لقاء رئيس الوزراء اليوم بالجماهير عبر إذاعة "راديو مصر" الهدف منه حسم مشكلة الأسعار واتخاذ قرارات مناسبة لخدمة المواطنين، وأن يحسم في هذا اللقاء الكثير من القضايا والمشكلات التي تؤثر على قطاع كبير من الشعب. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ب"ماسبيرو"، أن تواصل القيادة السياسية مع الشعب يتم من العديد من الأساليب أفضلها وسائل الإعلام لما لها من تأثير كبير على الجماهير، كما أنها الأكثر قدرة على الانتشار السريع. وقال "الشريف": ظهور رئيس الوزراء في حديث مباشر لتقديم كشف حساب أو ملخص بأعمال الحكومة أسلوب جيد ومطلوب في ظل الضبابية التي تحيط بقضايا الدولة واختلاط الأمور، فلابد من تواصل مباشر بين قيادات الدولة والجمهور عبر وسائل افعلام لتحقيق شفافية أكبر والرد على الشائعات. وعن إمكانية تثبيت موعد محدد يلتقي فيه قيادات الدولة مع المواطنين عبر وسائل الإعلام، أكد عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ب"ماسبيرو"، أن هناك أسلوبين متبعين في هذا الشأن، إما تحديد موعد بعينه للتواصل مع الجمهور، أو إذا جد جديد أو حدثت مشكلة أو حادثة تعيق عمل الحكومة وسير التنمية، والطريقة الثانية الأفضل في ظل التنافسية الشديدة بين وسائل الإعلام للظهور على الساحة.