أعلن لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، عن إطلاق صندوق استثمار سياحي في إطار استراتيجية جديدة ترمي إلى تعظيم الاستفادة من قطاع السياحة باستقبال 100 مليون سائح سنويا بحلول عام 2020 وإلى تأكيد مكانة فرنسا كأول وجهة سياحية في العالم . وقال فابيوس- في مقابلة اليوم الخميس مع قناة "بي اف ام" الإخبارية الفرنسية- انه بالرغم أن فرنسا تحتل مرتبة الصدارة في الوجهات السياحية في العالم إلا أن استقبال السائحين ليس دائما رائعا، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتنظيم دورات تدريبية للعاملين في قطاع السياحة، فضلا عن تعلم اللغات. كما دعا فابيوس إلى إطلاق حملات تليفزيونية للتوعية بأهمية حسن الضيافة والترحيب بالسائحين منذ وصولهم المطار، بالإضافة إلى تطوير الفنادق القديمة في ضوء التناقص العددي للمنشآت الفندقية عالية الجودة. كما أكد أهمية تطوير التكنولوجيات الرقمية لا سيما البوابة الإلكترونية للترويج السياحي وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات السفر إلى فرنسا. وكان لوران فابيوس قد ترأس اليوم الاجتماع الختامي لمجلس تنشيط السياحة بحضور 250 ممثلا عن قطاع السياحة وعن السلطات المحلية من أجل وضع استراتيجية لدعم السياحة حتى عام 2020، على أن يتم متابعة ما سيتم تنفيذه منها خلال المؤتمر السنوي للسياحة المقرر في 8 أكتوبر المقبل بحضور الوزراء المعنيين والعاملين في قطاع السياحة. وتعد السياحة في فرنسا قطاعا استراتيجيا يوفر نحو مليوني وظيفة ويحتل 7٪ من إجمالي الناتج الداخلي، وبحسب أرقام لمنظمة السياحة العالمية تناولت الأشهر الثمانية الأولى من 2014، حافظت فرنسا على مرتبتها في صدارة الوجهات السياحية العالمية لكن من دون تحقيق تقدم في إعداد الوافدين الدوليين التي بقيت على مستواها المسجل في عام 2013 عند 84.7 مليون سائح.