قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن سبب وضع المصريين لقلل المياه في الشوارع المصرية هو أنهم فهموا سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ - وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ - وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فِلْوَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ». وأضاف «الوردانى» خلال تقديمه لبرنامج «إسلامنا بالمصرى» المذاع على فضائية «الناس»، أن المصريين لم يتصدقوا بالماء على المارة فى الشوراع فقط بل وإنهم زينوا هذه الصدقة عندما كانوا يطيبوا قلل المياة ويضعون فيها " ماء الورد والريحان والنعناع"، وهذا لأن المصريين فهموا حديث السيدة عائشة –رضى الله عنها- عندما سئلت لماذا كانت تطيب درهم الصدقة أو الدينار بالمسك وغيره فقالت: «لأنه يقع في يد الله سبحانه قبل أن يقع في يد الفقير والمسكين والمحتاج». وتابع: «أن المصريين عرفوا أن الصدقة هى مع الله تعالى وليس مع المسكين أو الفقير ولذلك فهم حرصوا على تريين القلل لأن قبل أن يقع عليها نظر المحتاج فإنه يقع عليها نظر الرحمن عز وجل».