اقتحم متمردون مدججون بالسلاح دار ضيافة في الحي الدبلوماسي في كابول في وقت متأخر من ليل الثلاثاء وكانوا لا يزالون يقاومون قوات الأمن الأفغانية بعد أكثر من خمس ساعات من بدء الهجوم. وقال عبد الرحمن رحيمي رئيس شرطة كابول ان الهجوم استهدف دارا للضيافة مملوكة لعائلة سياسية افغانية بارزة. وامتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل عن شاغليها. واضاف قائلا: "لم تحدث مواجهة مباشرة حتى الان.. قمنا بإخلاء بضع مناطق وتبقى فقط نقطة تفتيش امام المجمع". ولم ترد أنباء فورية عن قتلى أو جرحى لكن اصوات انفجارات واطلاق نار استمر سماعها بعد الساعة الرابعة من صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش) اي بعد اكثر من خمس ساعات من بدء الهجوم. وقالت مصادر امنية افغانية وغربية ان المجمع معروف بانه يرتاده اجانب لكن لم يتضح ما إذا كان احد موجودا في دار الضيافة وقت الهجوم. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم. ولم يتسن على الفور الاتصال بطالبان للحصول على تعقيب من الحركة الاسلامية المتشددة التي تشن تمردا في افغانستان منذ ان أطاح بها ائتلاف قادته الولاياتالمتحدة من السلطة في 2001 . وانتشرت فرق من قوات الامن الافغانية الخاصة في المنطقة دار الضيافة في حي راق بالعاصمة يوجد به الكثير من السفارات والمباني الحكومية. وبعد ساعات من بدء الهجوم كان لا يزال من غير الواضح عدد المهاجمين وواصلت مركبات الشرطة اغلاق طرق في الحي الدبلوماسي امام حركة المرور. وسمعت اصوات اكثر من 12 انفجارا في الساعة الاولى من الهجوم بينما تواصلت زخات اطلاق النار وانفجارات متعددة في الصباح. وقال مصدر امني افغاني ان بعض الانفجارات الاكثر قوة ربما كانت ناتجة عن مهاجمين انتحاريين فجروا سترات ناسفة. وشهدت العاصمة الافغانية سلسلة هجمات كبيرة على اجانب واهداف حكومية على مدى الأسبوعين المنصرمين.