اظهر الناخبون البريطانيون غضبهم تجاه فشل الحكومة في انعاش الاقتصاد بعزوفهم عن التصويت لصالح المحافظين الذين يتزعمهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الانتخابات المحلية التي شهدت خسارتهم امام حزب العمال من اليسار وحزب الاستقلال البريطاني اليميني المعادي للوحدة الاوروبية. والقى كاميرون باللائمة في الهزيمة على "الاوقات الصعبة" التي تمر بها بريطانيا بعد ان انزلقت مرة اخرى الى الركود الاسبوع الماضي بينما قال حزب العمال ان النتائج تمثل جرس انذار للحكومة كي تعدل من برنامجها الرائد لخفض العجز في الميزانية. وقال كاميرون الذي خسر حزبه مقاعد لصالح العمال في الدائرة الريفية التي يمثلها رئيس الوزراء في البرلمان "ليست هناك اجابات سهلة. ما يجب ان نفعله هو ان نتخذ القرارات الصعبة للتعامل مع الدين وعجز الميزانية والاقتصاد الضعيف الذي ورثناه." ويأمل كاميرون ان يؤدي الفوز المحتمل لمرشح حزبه في انتخابات رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الى بعض الانباء الطيبة في وقت لاحق يوم الجمعة. لكن القصة الاكبر هي الضرر المحتمل لفرص حزبه الذي ينتمي ليمين الوسط على المستوى الوطني. وقال اد ميليباند زعيم حزب العمال الذي ينتمي ليسار الوسط "الشعب يتألم. الشعب يعاني من الركود. الشعب يعاني من حكومة زادت الضرائب عليه وخفضت الضرائب على المليونيرات. اعتقد ان هذا هو ما شهدناه ليلة امس." ومع اعلان النتائج في 165 من بين 181 مجلسا جرى التنافس عليها في انحاء البلاد حصل حزب العمال على 696 مقعدا جديدا بينما خسر المحافظون 374 مقعدا كما خسر حلفاؤهم في حزب الاحرار الديمقراطيين 246 مقعدا.