روى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت السابق ، بعض الصعوبات التي واجهته خلال فترة توليه لمنصب رئيس الجمهورية، مضيفاً :"بدأت عملي في لحظة فارقة وضباب كثيف ومحاولات كسر مستمرة للوطن". وأضاف :" لم يكن في العالم ما يكفي من الأصدقاء وكانت عواصم كبرى تعمل على مدار الساعة من أجل إنهاك الثورة وإفشالها، وبدا المشهد خليطاً من الخوف والرجاء ، فكانت موجات الأمل تصعد لبعض الوقت وأوقات أخرى كانت الموجات المضادة تعلو". وتابع "منصور": "ظن البعض أننا قد نفقد بوصلة الوطن ونمضي إلى حافة الهاوية، ولكنني أشهدكم القول أنني لم أفقد الإيمان ولو للحظة واحدة لأننا على طريق الانتصار، وكنت أدرك بضمير القاضي أننا نخوض حرباً عادلة من أجل المستقبل وأن خفافيش الظلام لا يمكنها أن تطفئ نور الوطن". وأضاف : "كنت أدرك بإحساس المصري في الدولة التي تعيش عمرها عن 7 آلاف عام أن الجهلاء والعملاء يسقطون وأن صوت التشدد يتوارى ويتلاشى وذلك لأن دائما ما كان صوت الحضارة يعلو على جميع الأصوات". وقال: "كانت صدمتي كبيرة بالنفاق عندما وجدت دولاً تتحدث عن الحداثة ثم مدت أياديها في بلادنا تساعد أعداء العقل والحداثة وكان هذا النفاق قاسياً بلا حدود، فكيف يمكن لمن يسارعون خطاهم نحو الأمام أن يكونوا حلفاء ومخلصين مع من يصارعون خطانا إلى الوراء". وأضاف: "كنت على قناعة بأنه لا خلاص لنا إلا بأنفسنا ولا نجاح إلا بإرادتنا.. وقد جعلتني فترة النفاق الدولي أكثر إيماناً بالنفس وثقة بالله .. وأنه لا خلاص لنا إلا بأنفسنا".