اتهمت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، اليابان بتسييس منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة /يونسكو/ من خلال محاولة ضم بعض مرافقها الصناعية من الحقبة الاستعمارية بين عامي (1910-1945)، إلى مواقع التراث العالمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية نوه كوانج -في تصريح بثته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - إن اليابان أقدمت على هذا الأمر على الرغم من نداءات كوريا الجنوبية، مضيفا "إن مسؤولية تسييس اليونسكو تقع على عاتق اليابان". وأضاف نوه "هناك قلق من تسييس اليونسكو بسبب النزاع بين كوريا الجنوبيةواليابان، وهناك رغبة في قرار سلس بشأن هذه القضية من خلال المحادثات بين الجانبين.. إننا نخطط للعمل على حل المشكلة". وتخطط كوريا الجنوبيةواليابان لإجراء محادثات في طوكيو في وقت لاحق من الشهر الجاري لتسوية القضية. تجدر الإشارة إلى أن اليابان قدمت طلبا إلى اليونيسكو للاعتراف ب 23 من مناجم الفحم وأحواض بناء السفن وغيرها من المناطق الصناعية، كمواقع تراث عالمي، في الوقت الذي يعتقد فيه أن ما يقرب من 60 ألف كوريا قد أُجبروا على العمل بالسخرة في سبع من تلك المرافق خلال الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بشأن إدراج هذه المعالم خلال اجتماع لجنة التراث العالمي المكونة من 21 عضوا في ألمانيا يوم 28 يونيو المقبل. وفي سياق متصل، قررت الحكومة الكورية الجنوبية تشكيل لجنة تحضيرية لإدراج وثائق متعلقة بالاستعباد الجنسي من قبل الجيش الياباني للنساء الآسيويات في زمن الحرب في قائمة التراث العالمي لليونسكو بالتعاون مع دول أخرى تعرضت لجرائم يابانية حربية في السابق. وقالت وزارة "شؤون المرأة والأسرة والمساواة بين الجنسين" في كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم، إن الحكومة ستشكل اللجنة الدولية التحضيرية بالتعاون مع بعض الدول التي تضم الصين وتايوان وهولندا والفلبين وغيرها في يوم 21 في هذا الشهر. ويتوقع أن يسهم ذلك في زيادة اهتمامات المجتمع الدولي بقضية الاستعباد الجنسي الياباني، إذا نجحت اللجنة في إقناع اليونسكو بإدراج تلك الوثائق على قائمتها.